بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 أيلول 2017 12:40ص خيار استراتيجي المرأة أبرز عناوينه..

حجم الخط

مبروك للمرأة السعودية السماح الملكي بقيادة السيّارة، بل مبروك للشعب السعودي كلّه الخطوة الملكية التاريخية نحو الحداثة، وتكريس الشراكة العائلية والمواطنية بين جناحي المجتمع.
ليس سراً أن المرأة السعودية كانت تنتظر القرار الملكي بحقها بقيادة السيارة، على غرار مثيلاتها في العالم كلّه، منذ فترة ليست قصيرة.
مثل هذا القرار الذي يعتبر طبيعياً في بلاد العالم الأخرى، هو مؤشر لبداية مرحلة جديدة في مسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها المملكة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، وبقيادة ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، وذلك في إطار رؤية 2030 للنهوض الاجتماعي والاقتصادي، ومرتكزاتها الأساسية المعتمدة على الإنسان السعودي.
يمكن القول إن ظهور دور المواطنة السعودية بدأ مع قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز، طيّب الله ثراه، بتعيين ثلاثين امرأة عضوات في مجلس الشورى، ثم بالسماح للفتاة السعودية بالدراسة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا إلى جانب زميلها، متجاوزاً نظام الفصل بين الطلاب الذكور والطالبات الإناث في جامعات المملكة.
وجاءت خطوة الأمس لتؤكد استمرار سياسة تحرير المرأة السعودية من بعض القيود الاجتماعية، من دون التفريط بالقواعد الشرعية التي تنظم دور المرأة المسلمة في المجتمع.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن القرار الملكي الجديد وضع حداً لإشكالية وجود مليون وثلاثمائة سائق أجنبي، يستنزفون ميزانيات العائلات السعودية، ويتسببون بمشاكل اجتماعية وأخلاقية أثارت تداعيات مؤلمة في الأوساط العائلية السعودية.
رؤية التطوير والنهوض أصبحت خياراً استراتيجياً لا عودة عنه لولوج عصر الحداثة اقتصادياً واجتماعياً ووطنياً.. وقرار الأمس أحد عناوينه البارزة!