بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 تشرين الثاني 2017 12:31ص خيانة زياد لا تمسّ آل العيتاني..

حجم الخط
قضية المتهم بالتعامل مع العدو الإسرائيلي زياد أحمد عيتاني، هي مسألة تخص شخصه أولاً وأخيراً، ولا علاقة لأسرته الصغيرة، ولا لعائلته الكبيرة، بهذا الملف، لا من قريب ولا من بعيد.
وكل الغبار الذي حاول البعض إثارته للنيل من عائلة «آل العيتاني» العريقة، ارتد على أصحابه، وكشف أحقادهم الدفينة على شخصيات ناجحة، ورموز لها أياد بيضاء على مجتمعها ومدينتها، بهدف تشويه سمعة العائلة ورجالاتها.
لم يكن أبناء بيروت بحاجة للبيان الرصين الصادر عن جمعية آل العيتاني ورئيسها النائب السابق محمّد أمين عيتاني، ليتذكروا التاريخ الناصع لهذه العائلة البيروتية الأصيلة، وما قدّمته من نماذج ناجحة في شتى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمصرفية، كما في ميادين الفكر والثقافة والصحافة والطب.
وغني عن القول أن «العياتنة»، كما يسمونهم في بيروت، يعتبرون من أكبر العائلات البيروتية عدداً، وفروع العائلة موزعة بين مختلف مناطق العاصمة، من المصيطبة إلى رأس بيروت، ومن البسطة إلى الطريق الجديدة.
وتورّط المسرحي زياد عيتاني بالعمالة لمصلحة العدو الإسرائيلي، لا تتحمل العائلة مسؤوليته، خاصة وأن أركانها سارعوا إلى إدانة هذه التهمة، وطالبوا بإنزال أشد العقوبات بالمتهم في حال تمّ إثبات التهمة المشينة الموجهة إليه.
زياد ليس أول عميل يُفتضح أمره، ولن يكون آخر المتورطين بتهمة الخيانة للوطن، فسجل العملاء حافل بما هبّ ودبّ من أبناء مختلف العائلات، ومن معظم المناطق اللبنانية، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مروراً طبعاً بالبقاع والنواحي الأخرى.
المهم أن يأخذ القضاء مجراه العادل في هذه القضية، ويكون الحُكم رادعاً لكل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن!