بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 نيسان 2022 09:25ص رهان اللبنانيين على الفجر الجديد؟

حجم الخط
بين إطلاق بهاء الحريري حركة «سوا للبنان» أول أمس، وإعلان الوزير السابق خالد قباني لائحة «بيروت تواجه» أمس، ثمة خيط أبيض رفيع يمكن أن يتحول إلى ولادة فجر جديد في الساحة الوطنية، في حال سارت الأمور بسلاسة نحو الأهداف المرسومة، والتي من شأنها أن تكون نواة صلبة لمسيرة التغيير المنشود في البنية السياسية للبلد. 

من نافل القول أن التغيير لا يمكن أن يحصل على أيدي المنظومة السياسية الفاسدة والفاشلة، التي أوصلت البلاد والعباد إلى الإفلاس ومهاوي جهنم، التي أخرجت اللبنانيين من نعيم الإستقرار والحياة الكريمة، إلى جحيم الفقر والعوز، والخراب والدمار، خاصة بعد إنفجار مرفأ بيروت الزلزالي. 

إن آمال التغيير تبقى معقودة على الخامات القيادية النظيفة، وعلى أصحاب السِيَر والتجارب النقية، وعلى الكوادر المستعدة للتضحية من أجل الوطن،  وعلى كل من يتخلى عن أنانياته ومصالحه الذاتية والفئوية في سبيل المصلحة العامة التي يجب أن تبقى فوق كل إعتبار.

لقد أكد النجل الأكبر للرئيس الشهيد رفيق الحريري إلتزامه بمتابعة نهج والده الوطني والإجتماعي والإنمائي، مع الحرص على عدم الدخول في الزواريب السياسية، 

والإكتفاء بتوفير الدعم للقوى التغييرية في الإنتخابات النيابية، إستمراراً لدعمه حراك

إنتفاضة ١٧ تشرين ضد السلطة الفاسدة، لأن لا خلاص للوطن من محنته المتفاقمة إلا بالتخلص من المنظومة السلطوية الفاشلة. 

دخول المرجع الدستوري خالد قباني الساحة الإنتخابية لا يعني نزوله إلى المعترك السياسي بمفهومه التقليدي، بقدر ما يعني أن ثمة أمل بتحرك قوى المجتمع القادرة على مواجهة هذا التردي المتزايد في الأداء السياسي، والذي جعل من التحريض الطائفي قاعدة لشد العصب في الإنتخابات، والذي ذهب أصحاب هذا الأداء بعيداً في إستغلال مناصبهم لتراكم الثروات، وممارسة أبشع أساليب الفساد في تاريخ البلد. 

رهان اللبنانيين على بزوغ فجر جديد، يُنهي عهد العتمة والظلام، ليس سهلاً، بل دونه تحديات جمّة، ولكن… إذا أراد الشعب الحياة، وشارك بقوة في مسيرة التغيير، فلا بد أن يستجيب القدر!