في موسم العطلات والسفر يسعى معظم اللبنانيين المنتشرين في الخارج للمجئ إلى لبنان على «أجنحة الأرز»، على اعتبار أنها واحدة من الرموز الوطنية التي تشدهم إلى الوطن.
ولكن اللبنانيين القادمين من بلدان من وراء البحار، يضطرون إلى السفر على خطوط شركات عالمية كبيرة، تؤمّن لهم التحويل إلى طيران الشرق الأوسط في محطة أوروبية، للقادمين من القارة الأميركية، وفي محطة خليجية للقادمين من أستراليا وبلدان اسيوية وأفريقية أخرى.
ولكن عمليات التحويل لا تخلو في بعض الأحيان من المشاكل والإشكالات، كما حصل مع عائلة لبنانية مسافرة على الخطوط الجوية الفرنسية، وفوجئت عند موعد الرحلة بعدم وجود أسمائها على لائحة المسافرين، رغم أن حجزها مؤكد منذ فترة، وعلى درجة رجال الأعمال أيضاً!
وبعد إحالتهم إلى مكتب التأخيرات، أفادهم الموظف المعني، أن حجزهم صحيح مئة بالمئة، ولكنهم «تأخروا» في تنفيذ إجراءات المغادرة، التي كان يجب إنجازها قبل ٢٤ ساعة على الأقل، من منازلهم عبر الوسائط الالكترونية، ليتم حجز المقاعد لهم، والتأكد بأن لا تغيير في برامج سفرهم!
وعندما قالوا له أنه لا يوجد أي إشارة في تعليمات الحجز تطلب ذلك، اعترف بكل برودة بأن هذا النظام جديد في الشركة، وسببه يعود إلى أن غالباً ما تفوق الحجوزات عدد المقاعد على الطائرة، فتقرر مؤخراً اعتماد هذا النظام الذي يقوم على أن مَن ينجز مِن المسافرين إجراءاته أولاً، يسبق غيره من أصحاب الحجوزات المؤكدة!
وأسقط في يد العائلة التي اضطرت إلى انتظار الرحلات الأخرى، لتحظى بمقاعد جديدة، بعدما سقط حقها في الحجز المؤكد السابق، من دون أن يكون لديها أي علم بنظام الشركة الفرنسية العريقة!
على «الاير فرانس» أنت وحظك في إيجاد المقاعد التي سبق لك وأكدت حجزها!!