بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 تشرين الثاني 2017 12:01ص قلق الشباب في عيد العَـلَم..!

حجم الخط
يخجل العَـلَم اللبناني أن يرتفع مرفرفاً، في ظل هذه الأجواء المتوترة، والتي يلفها الحزن في طول البلاد وعرضها.
الآلاف من طلاب الجامعات والمدارس الذين كانوا يُقبلون على حمل العلم بحماس، ويلوّحون به بكل فخر واعتزاز، يشعرون اليوم بكثير من الحذر والقلق، بسبب ما آلت إليه الأوضاع في البلد، بعد تبدّد الآمال التي عُقدت على العهد الجديد، بسرعة قياسية، لم تتجاوز السنة الواحدة.
شباب لبنان، رجال الغد، قادة المستقبل، يكادون أن يفقدوا الأمل بإمكانية بناء الوطن، على الصورة التي يحلمون بها، من الثقة والحداثة، والحوكمة الناجحة والشفافية الحقيقية، والتخلص من كل ممارسات التخلف والمحاصصة والفساد، التي وسمت الطبقة السياسية الحالية، ونهشت اقتصاد البلد، واستأثرت بلقمة عيش الغلابى!
الشباب المؤمنون ببلدهم ومستقبلهم، كانوا يستعدون للمنازلة مع الفساد السياسي، غير المسبوق في تاريخ دولة الاستقلال، في الانتخابات النيابية المقبلة، لتحقيق التغيير المنشود في البنية السياسية، وتجديد الدم الشبابي في شرايين الحياة الوطنية، التي تعاني من إرباكات وتعثرات تتزايد يوماً بعد يوم، بسبب حالة الإفلاس التي تحيط بالطبقة السياسية.
عيد العَلم يفقد بهجته اليوم، على إيقاع الأزمة المتفاقمة، سياسياً ووطنياً، اقتصادياً ومعيشياً، التي يتخبّط فيها البلد، وعدم وضوح الرؤية عند الأطراف السياسية المعنية لتحديد مسار الخروج من الدوامة الراهنة، قبل أن تصل الأوضاع إلى مستوى لا تعود تنفع معه المعالجات الممكنة حالياً!
ومع ذلك لا بدّ أن نردّد مع الشباب: كلنا للعَـلَم!