بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الثاني 2017 12:05ص كرة الحل في ملعب الرئيس..؟

حجم الخط
قبل البحث في مصير الاستقالة والحديث عن تشكيل الحكومة العتيدة، تتجه الأنظار إلى رئيس الجمهورية في محاولة لاستطلاع موقفه من الأزمة المتفاقمة مع المملكة العربية السعودية، والذي على أساسه سيتحدد مسار العلاقات اللبنانية، ليس مع السعودية وحسب، بل ومع العديد من الدول العربية.
السؤال الذي يُشكّل محور المرحلة المقبلة، بل مفتاح الاستقرار في لبنان:
هل سيتمكن الرئيس ميشال عون من إقناع حليفه «حزب الله» بالالتزام بمتطلبات سلامة العلاقة مع الرياض، والتوقف عن التدخل في اليمن مثلاً؟
هل سيُقنع الرئيس حليفه بقبول هدنة لمدة سنة أو أكثر، في الصراعات الإقليمية، لتمرير هذه المرحلة الصعبة لبنانياً وإقليمياً؟
أم أن الرئيس سيضطر إلى تعديل خطابه بالنسبة لسلاح الحزب، ويعود إلى طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار الوطني؟
الواقع أن تصريحات الرئيس المتكررة شكلت تغطية شرعية لسلاح «حزب الله»، في الداخل والإقليم، خاصة عند ربطه بمشكلة الشرق الأوسط ! كما سبقتها وتبعتها سلسلة مواقف وخطوات من حلفاء الرئيس في 8 آذار، أظهرت لبنان في وضع لا يخلو من الحرَج تجاه الأشقاء العرب، خاصة المملكة العربية السعودية، التي رعت التسوية وانتخاب العماد عون، على خلفية الالتزام بإبعاد لبنان عن النفوذ الإيراني!
إنقاذ البلد من نيران حروب المنطقة ما زال متاحاً، ويتطلب خطوة جريئة وحاسمة من الرئيس تجاه الحلفاء، لا سيما «حزب الله»!
كرة الحل في ملعب الرئيس فهل يلتقطها؟