بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 شباط 2019 12:00ص لبنان بين زيارتين..!

حجم الخط
بين زيارة وزير خارجية إيران جواد ظريف وزيارة الموفد السعودي المستشار نزار العلولا تبرز الفوارق الشاسعة بين الموقفين السعودي والإيراني في خطاب دعم ومساعدة لبنان.
الوزير ظريف يُدرك أكثر من غيره أن العروض الإيرانية بتقديم السلاح المتطوّر للجيش اللبناني، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية من سدود وطرقات ومستشفيات غير قابلة للتنفيذ لأن لبنان ملتزم بترتيبات العقوبات الأميركية والأوروبية على إيران، وبالتالي لا يستطيع لبنان أن يتحمّل تداعيات الخروج عن مسار هذه العقوبات.
وهذا يعني أن العروض الإيرانية هي مجرّد حملة دعائية لذر الرماد في العيون، في إطار التصريحات الإيرانية المتكررة بأن لبنان هو رابع دولة عربية في سلّة النفوذ الإيراني.
في حين أن زيارة الموفد السعودي نزار العلولا تحمل رزمة من المساعدات العملية، ستبدأ نتائجها بالظهور في الزيارة المتوقعة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض على رأس وفد وزاري للمشاركة في اول اجتماع للمجلس الأعلى للعلاقات السعودية - اللبنانية برئاسة ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، حيث سيتم التوقيع على 22 اتفاقية تعاون بين البلدين، على أن تتوّج الخطوات السعودية الجديدة بتقديم حصة المملكة من مساعدات وقروض مؤتمر سيدر، إضافة إلى السماح للأشقاء السعوديين بالسفر إلى لبنان.
والمعروف أن السعودية هي من أكبر المساهمين في مساعدات مؤتمر سيدر، كما كانت الأولى في مؤتمرات باريس السابقة، وهي الأولى في ترتيب الدول التي شاركت وساعدت الدولة اللبنانية في ورشة إعادة الإعمار منذ بداية التسعينات.
زيارة الوزير الإيراني جواد ظريف وعروضه الكلامية تهدف إلى عزل لبنان عربياً وقطع شرايين التعاون مع المجتمع الدولي.
في حين أن زيارة الموفد السعودي نزار العلولا ستؤدي إلى تعزيز علاقات لبنان مع الأشقاء العرب، وخاصة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، كما تساعد على تعزيز الثقة الخارجية بقدرة لبنان على تجاوز صعوباته الاقتصادية.