بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيلول 2021 07:27ص لماذا لا يوم وطني للسعودية في بيروت..

حجم الخط
من المحزن فعلاً أن تغيب إحتفالات اليوم الوطني السعودي عن بيروت التي طالما فتحت ذراعيها، وقلوب أهلها لإستقبال هذه المناسبة الوطنية والعربية العزيزة على قلوب اللبنانيين، الذين يشعرون بالإمتنان والعرفان بالجميل للمملكة السعودية، التي طالما وقفت دائماً إلى جانب لبنان، كل لبنان دون أي تمييز طائفي أو مناطقي، في مختلف ملماته وأزماته.

 لم يعد خافياً أن العلاقات اللبنانية  السعودية تمر في مرحلة حرجة من عدم الإنسجام، يشوبها بعض التوتر الإعلامي بين الفترة والأخرى، رغم الجهود المبذولة من الطرفين لتجنب الوصول إلى القطيعة.

 وفي مراجعة سياسية سريعة للأسباب والوقائع التي أدت إلى هذا التدهور في العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، يبدو بوضوح أن التوتر بدأ من الجانب اللبناني عبر الحملات الإعلامية والسياسية التي شنها حزب الله وأمينه العام ضد المملكة وقيادتها إثر إندلاع حرب الحوثيين في اليمن، ثم مشاركة خبراء من الحزب في الحرب، وعدم تورع لبنان في عهد الرئيس عون من التصويت ضد الإجماع العربي في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعدم الإنضمام إلى مجموعة الدول التي وقفت إلى جانب المملكة في الدفاع عن أمنها الوطني، بعد الهجمات الحوثية على أراضيها وتهديد مرافقها الحيوية.

 لم تصل العلاقات اللبنانية مع المملكة إلى مثل هذا الدرك منذ أكثر من سبعين سنة، ومع ذلك لم تُحرك الديبلوماسية اللبنانية طوال سنوات هذا العهد ساكناً، وتحاول العمل على تخفيف التوتر وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، بل أدت مقابلة تلفزيونية لوزير خارجية بالوكالة، إلى تفاقم الأزمة مع المملكة ودول الخليج العربي، بعد الوصف الإزدرائي لمواطنيها بالبدو!

غياب الإحتفال السعودي باليوم الوطني للمملكة مؤشر جديد لحالة التأزم التي تلف العلاقات اللبنانية  السعودية، فهل تُبادر الحكومة الميقاتية، ووزير الخارجية الجديد عبد الله بوحبيب، بخبرته وحنكته، إلى وضع هذا الملف الحساس والبالغ الأهمية في مقدمة أولويات المهمات العاجلة؟