بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الأول 2017 12:05ص ماذا نقول في العام الجديد..؟

حجم الخط
كلمات الوداع للعام الحالي، لا تختلف كثيراً عن وداع العام السابق!
وآمال وأمنيات استقبال العام الجديد تكاد تكون نفسها التي رددناها عشية إطلالة العام المنصرم!
هذا هو حال الوطن المعذب: سنة تذهب وأخرى تطل، وتكرّ كرة السنوات عقوداً وعقود، والأزمات تبقى هي نفسها، والمشاكل تتفاقم، وتبقى الإنجازات في عالم الوعود والكلام المعسول!
أزمة الكهرباء التي ضربت رقماً قياسياً في العجز والهدر والفساد، مستمرة منذ حوالى ثلاثين سنة تقريباً، أي منذ حربي التحرير والإلغاء عامي 1989 و1990!
مشكلة النفايات تتنقل من سنة إلى أخرى، وكأنها في «نزهة ربيعية»، بين مطامر لم تُهدّد صحّة البشر وحسب، بل أدت إلى تلويث الهواء والمياه، الشواطئ البحرية ومجاري الأنهار، وزادت ثروات المتعهدين والمحظوظين!!
أزمات السير عمّت مختلف المناطق، وأصبح الانتقال من طرابلس إلى بيروت، مثلاً، يحتاج إلى ضعف وقت الرحلة بين بيروت واسطنبول، وتجاوز المسافة بين الضبية والمعاملتين يتطلب ساعتين ونيّف في وقت الذروة.
المديونية العامة ترتفع عاماً بعد عام بمعدلات مرتفعة، وتكاد تتجاوز المائة مليار دولار أميركي، فيما الدخل الوطني في تراجع مستمر، بسبب حالة الجمود الاقتصادي التي خفضت نسبة النمو إلى واحد بالمائة فقط ، الأمر الذي يهدّد الاستقرار النقدي.
أما نعمة النفط والغاز، فتكاد تتحوّل إلى نقمة تنغص حياة اللبنانيين، بسبب الخلافات على المحاصصة بين الأطراف السياسية، والتي أدت إلى تعطيل هذا الملف خمسة أعوام بالتمام والكمال، ولم يُفرج عنه إلا بعد انتشار روائح الفساد والصفقات!
لم يعد اللبنانيون يتفاءلون بإطلالات الأعوام، فكل سنة جديدة تلعن سابقتها، وتكون أسوأ منها..!