بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تشرين الثاني 2017 12:30ص مجزرة مسجد سيناء: الإرهاب الكافر..!

حجم الخط
مرة أخرى تسفر الجماعات الإرهابية عن وجهها الإجرامي البشع، في استهداف جموع المؤمنين المحتشدين لأداء صلاة الجمعة المباركة في سيناء، وارتكاب مجزرة جديدة بدم بارد، سقط ضحيتها أكثر من ٢٢٥ مواطناً بريئاً، كانوا يؤدون فريضة صلاة الظهر جماعة، إسوة بالسيرة النبوية الشريفة.
مرة أخرى، يؤكد الإرهابيون أنهم لا يمتون للإسلام ومبادئه السامية بصلة، وأن ما كنا نردده دائماً بأن الدين الحنيف براء من هؤلاء المجرمين الأوغاد، هو الحقيقة الساطعة، وأن كل ما كان يروّج في الإعلام الغربي عكس ذلك، كان من باب الافتراء على المسلمين، بغية تضليل الرأي العام الغربي، وتبرير عمليات الاستهداف والحروب على الدول الإسلامية.
مرة أخرى، يكشف المجرمون عن هويتهم الإرهابية الوحشية، ويثبتون على أرض الواقع، أن لا حرمة للنفس البشرية التي حرّم الإسلام قتلها، ولا احترام لأبسط الأخلاق والتعاليم الإسلامية التي تمنع التعرّض لبيوت الله، فكيف بالذين يرتكبون المجازر في المساجد، وخلال أداء صلاة الجمعة، رغم مكانتها المقدسة والمميزة عند المسلمين.
المعركة ضد الإرهاب لم تعد محصورة بمنطقة معيّنة، ولا تعني بلداً محدداً، بقدر ما يجب أن تتحول إلى حرب ضروس ضد كل من يُساعد ويدعم ويغطي الجماعات والتنظيمات الإرهابية، من أفراد وجماعات ودول، لاستئصال هذه الظاهرة التكفيرية وغير الإنسانية من جذورها، وإنقاذ المجتمعات الإنسانية من شرورها، سواء في المنطقة العربية التي تعيث فيها خراباً ودماراً، أو في المجتمعات الغربية التي تنشر فيها عمليات القتل والغدر، وتشوّه مفاهيم الإسلام وسمعته، وتلحق أفدح الأضرار بالجاليات الإسلامية المقيمة في البلدان الأوروبية والأميركية.
اللبنانيون يقفون إلى جانب إخوانهم في مصر في هذه الفاجعة الوطنية المؤلمة، ويؤكدون تضامنهم مع أهالي الضحايا الأبرياء، ويعتبرون المعركة ضد الإرهاب واحدة، من جرود عرسال والقلمون إلى رفح والعريش وصحراء سيناء.