بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 كانون الأول 2017 12:05ص من باريس إلى بيروت يوم لبنان والقدس..!

حجم الخط
من مؤتمر الدول الداعمة في باريس إلى الجلسة النيابية الوطنية بامتياز في بيروت، كان أمس يوم لبنان، بقدر ما كان يوم القدس أيضاً.
في باريس، تجلى الحرص الدولي الحاسم على الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وحماية هذا البلد المعذب من تداعيات الزلازل والصراعات التي تعصف بالمنطقة.
القرار الدولي ليس جديداً، ولكن التأكيد عليه في هذه المرحلة بالذات، يعتبر رسالة قوية ليس إلى الأطراف السياسية والحزبية في لبنان وحسب، بل إلى كل الدول المعنية بالوضع اللبناني، من قريب أو بعيد، على اعتبار ان الاستقرار اللبناني يُعتبر حجر الزاوية في معالجة أزمات المنطقة ومشاكلها المعقدة، في إطار من التهدئة والحكمة، قد يساعد في النهاية للتوصل إلى طاولة حوار تجمع فرقاء الصراعات في الإقليم، بحثاً عن الحلول السياسية المنشودة.
ومن الأهمية بمكان، التوقف مليّاً عند ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر دول الدعم في باريس، وخاصة في ما يتعلق بالتشديد على الالتزام بقراري مجلس الامن الدولي 1559 و1701، فضلاً عن إعلان بعبدا، والتي تؤكد جميعها على دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، وعلى حصر الدفاع عن لبنان بالقوى الشرعية اللبنانية، فضلاً عن ضرورة الابتعاد بالبلد عن سياسة المحاور، ليستطيع تطبيق مبدأ «النأي بالنفس» الذي تم تجديد الالتزام به في جلسة الحكومة اللبنانية الأخيرة.
أما جلسة مجلس النواب التي خصصها الرئيس نبيه برّي لمناقشة القرار الأميركي الغاشم حول القدس، فقد تحوّلت إلى تظاهرة وطنية جامعة لتظهير موقف لبناني واحد ضد الخطوة الأميركية العشوائية، ولتأكيد وقوف لبنان، بكل أحزابه وطوائفه وأطرافه السياسية، إلى جانب الشرعية الفلسطينية في نضالها المشروع لإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
لبنان بأمسّ الحاجة لدعم الأشقاء والأصدقاء في الخارج، وللحفاظ على وفاقه ووحدته الوطنية في الداخل، للعبور إلى شاطئ الأمان وسط أنواء العواصف التي تجتاح المنطقة!