بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الثاني 2018 12:30ص من يُخرِج الحكومة من متاهات التعطيل..؟

حجم الخط
من يُخرج الحكومة العتيدة من متاهات التعطيل ؟
هذا السؤال الملحاح يختصر هواجس الخوف والقلق التي تهيمن على اللبنانيين، وتأكل من صحونهم، وتتحول إلى كابوس أسود في لياليهم.
 قرف اللبنانيين من الاعيب السياسيين وأنانياتهم بلغ حد اليأس من أي أمل بإمكانية تحقيق أي برنامج إصلاحي، ولو بالحد الأدنى، بعدما تورط الجميع في لعبة المحاصصة والمصالح الفئوية والحزبية والشخصية، وتركوا وعود الإصلاح، وشعارات التغيير في مكبات النفايات العشوائية، المنتشرة في الجبال والوديان، والتي تلوث الشواط والأنهار، وتنشر في الشواطئ أنواع السموم والسرطانات!
 يدرك اللبنانيون، أكثر من أي وقت مضى، أن تشكيل حكومة المتناقضات، لن يُغير من واقع الأمر المرير الذي يعيشونه شيئاً، ولكن وجود حكومة، أي حكومة، يبقى أفضل نسبياً من مهاوي الفراغ في السلطة التنفيذية، وإستمرار هذا الشلل المدمر في مؤسسات الدولة، وتداعياته القاتلة على الأوضاع الإقتصادية، والأزمات الإجتماعية التي تنهش بالبلد دون رحمة، وتزيد من نسب الفقر والإفقار التي ضربت أرقاماً قياسية، حسب إحصاءات منظمات الأمم المتحدة.
 ستة أشهر مضت ومناورات الكر والفر بين الأطراف السياسية تدور حول عقد أنانية ومصلحية، والوقت بدأ اليوم ينفد بسرعة نحو إنتهاء الفترة التي حددها مؤتمر «سيدر»، بنهاية العام الحالي، لتنفيذ التعهدات الإصلاحية التي إلتزم فيها لبنان تجاه الدول المانحة، التي إعتبرت هذه التعهدات بمثابة شروط إلزامية لتنفيذ تقديم المساعدات والتسهيلات المالية لتمويل المشاريع التنموية والخدماتية الملحة.
 ضغوط العقوبات الأميركية على حزب الله تشتد على الداخل، وحركة الإقتصاد تتهاوى، ومقاومة الليرة تُستنزف، وأهل السياسة يتمترسون في خنادق خلافاتهم ومصالحهم.
..، أما البلاد والعباد فليس أمامهم سوى التضرع طالبين الفرج من رب العالمين، على طريقة الرئيس نبيه بري!