بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 نيسان 2018 12:00ص مهرجان انحيازات لا انتخابات..!

حجم الخط
عندما يخرج الخطاب الانتخابي عن مساره السياسي والأخلاقي، تتحوّل التنافسات الانتخابية إلى حلقات لمسلسلات الترهيب، يبدأ باستخدام كل مصطلحات التخوين، وينتهي بإثارة الغرائز وزرع الحقد في الشارع، وإشعال الفتن والصراعات بين أبناء البيت الواحد، والحي الواحد!
يبدو أن الطبقة السياسية الحالية في لبنان، ما زالت مصرّة على السباحة عكس حركة التاريخ وتيارات التطوّر والحداثة، من خلال تصدّيها بالعنف الكلامي، والصخب الإعلامي، والأسلوب العدواني المباشر، لمزاحمة منافسيها على التمثيل النيابي، وإطلاق لغة التهديد والوعيد، فضلاً عن استغلال النفوذ الرسمي، لتدشين مشاريع كانت، حتى الأمس القريب، مطوية في عالم النسيان!
الحديث عن نزاهة الانتخابات وحياد الدولة، لم يعد ينفع في التستر على انحياز الدولة، بقدها وقديدها، إلى جانب الوزراء المرشحين، وخاصة المنضوين في لوائح السلطة، والإمعان في تجاهل ما تتعرّض له اللوائح الأخرى ومرشحيها من ضغوط وتعديات، وصلت إلى أحد استعمال السلاح في أكثر من منطقة، إلى جانب إحكام «الحصار» على أحياء وقرى معينة، ومنع المنافسين من دخولها، وكأنها «محمية» خاضعة لنفوذ مرشحي السلطة فقط !
بل وصل الانحياز المكشوف والفاضح للسلطة وأجهزتها، إلى حدّ تجرّؤ أحد المحافظين على مرافقة بعض مرشحي السلطة في جولاتهم الانتخابية «على عينك يا تاجر»، وكأن الرجل يقوم بمهمة رسمية بتكليف من مرجعه الوزاري أو الإداري!
ما يجري مهرجان مكشوف من الانحيازات.. لا علاقة له بنزاهة الانتخابات!