بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 أيلول 2018 12:23ص نار سياسية على الرئيس المكلف..!!

حجم الخط
لا التصعيد، ولا التوتير، يساعد على تجاوز العُقد التي تعترض تأليف الحكومة.
كلما طال وقت التأليف، كلما كنا بحاجة إلى مزيد من الهدوء وتبريد الأعصاب، حتى نتمكن من التغلب على الخلافات، وتذليل العقبات، والوصول إلى الشاطئ الحكومي في أسرع وقت ممكن!
سياسة الغمز واللمز، وأساليب الانتقاد والمزايدات، والمضي في عرض العضلات، من شأنها أن تزيد الأمور تعقيداً، وتؤدي إلى تمديد الفراغ الحكومي، تماماً كما حصل مع الفراغ الرئاسي، عندما سادت لغة التهويل والتهديد، بدل صيغ التفاهم والتوافق، إلى أن تمت التسوية الشهيرة التي فتحت أبواب قصر بعبدا أمام العماد ميشال عون.
نقول هذا الكلام بعد البيان الرئاسي المفاجئ الذي اعتبر أن الصيغة التي عرضها الرئيس المكلف على رئيس الجمهورية، لم تراعِ الأسس والمعايير التي حددها فخامة الرئيس!
وبعد البيان الصادم الصادر عن اجتماع نواب تكتل «التيار الوطني الحر»، والذي جاء فيه أن الصيغة التي عرضها الرئيس المكلف هي من نوع رفع العتب، ليأخذ المزيد من الوقت في عملية التأليف!
وغني عن القول أن الدستور لم يُحدّد أسس تأليف الحكومات، ولم يأتِ على ذكر المعايير، وأن المسألة هي مجرد وجهة نظر، واستئناس من قبل الرئيس، لا تُلزم الرئيس المكلف بشيء. أما اعتبار الصيغة المطروحة بأنها من باب رفع العتب، فهذا تعبير يوازي فتح النار السياسية من قبل فريق العهد على الرئيس المكلف، من شأنه أن يثير تداعيات سياسية ستزيد من تعقيدات المواقف الراهنة، ويُدخل البلاد في دوامة أزمة مفتوحة أمام شتى الاحتمالات الصعبة!