تكريم رئيس النادي الرياضي وصانع أمجاده المهندس هشام جاروي، هو تكريم لمعاني الوفاء والمثابرة والتضحيات التي رافقت مسيرة صعود هذا النادي البيروتي العريق إلى مصاف البطولات العربية والآسيوية.
ربع قرن ونيّف أمضاها هشام جارودي في قيادة النادي الرياضي ورعايته مادياً ومعنوياً وإعلامياً، مما ساهم في إدخال لعبة كرة السلة إلى كل بيت، وأصبح أبطال كرة السلة بمثابة نجوم في وطنهم، ومثالاً للتفوق والنجاح والطموح.
استطاع بطل آسيا لكرة السلة أن يستقطب عشرات الكفاءات الشبابية من بيروت وخارجها، واستعان بلاعبين ومدربين دوليين، في حركة ناشطة حافظت على مستوى أداء مميّز ومتفوّق في المباريات المحلية والخارجية، وجددت شباب الفريق، الذي كان يتبنى دائماً المواهب الشابة، ويفتح لها الطريق إلى النجومية الكروية.
هشام جارودي يختصر في شخصيته المتواضعة، مزايا المواطن البيروتي المحب لأعمال الخير، والمشجع للشباب على ممارسة الرياضات الحيوية، والمقدام في دعم المؤسسات التربوية والصحية، والحريص على بيروت سيّدة العواصم، مهما جار عليها الزمن.
قد يكون رئيس النادي الرياضي وعميد رياضيي كرة السلة محظوظاً لأنه كان شاهداً على تكريمه، والذي قد يكون جاء متأخراً، في حين أن غيره من المكرّمين كانوا شهوداً على تقصير السلطة معهم، رغم استلحاقها في بعض الأحيان، لتكريم المبدعين والمتفوّقين وهم على فراش الانتقال إلى الدنيا الآخرة.
هشام جارودي تكريمك هو تكريم لبيروت حاضنة الشباب والمبدعين وأبطال الفن والرياضة، من دون أي تمييز طائفي أو مناطقي، ولسان حالها يقول: «هؤلاء أبنائي.. فجئني بمثلهم!».