رغم الصقيع ووسط هطول الأمطار والثلوج استقبلت زغرتا على ضفاف بحيرة بنشعي مئات الأهالي مع اولادهم من كافة قرى قضاء زغرتا بمشاركة عدد كبير من المغتربين الزغرتاويين الذين جاؤوا إلى لبنان لتمضية موسم الاعياد وكانت فرصة جميلة شاركوا خلالها أبناء منطقتهم في إضاءة زينة الميلاد.
الميلاد على ضفاف بحيرة بنشعي فكرة فريدة ورائدة في لبنان لإحياء أجواء عيد الميلاد . هذه الاحتفالية السياحية تستضيفها بحيرة بنشعي وسط صقيع القرى الزغرتاوية في مطلع كانون لإحياء زمن الميلاد وتوزيع الهدايا على الاولاد .
عجقة العيد حقيقية على ضفاف بحيرة بنشعي التي ترتدي فعليا زينة الأحلام مع سانتا كلوز الذي يسبح وسط المياه الباردة حاملا مئات الهدايا في عربته الميلادية ليوزعها على الأطفال المنتظرين بشغف مع أهاليهم حول البحيرة لاستقبال فرحة العيد وهدايا الميلاد
السيدة ريما فرنجيّه نصر على هذا التقليد السنوي بالشراكة والتعاون والتنسيق مع اتحاد بلديات قضاء زغرتا للسنة الحادية عشر على التوالي .انطلق عجلة السياحة في فصل الشتاء في حدث يمتد لشهر كامل حاملاً معه العديد من النشاطات العائليّة وللأطفال وسط الأناشيد الميلاديّة، الاستعراضات الموسيقيّة والراقصة كما اجواء الفرح .وقد اضفى الفريق الموسيقي لمدرسة الموسيقى في الجامعة الانطونيّة أجواء الدفء والفرح وسط أمطار الكوانين وبداية موسم الثلوج .وقد شارك حوالي ٢٠ شخصا من مرنمين تراتيل واغاني الميلاد مع الحضور.
شجرة الميلاد على ضفاف بحيرة بنشعي التي باتت تقليدا سنويا تميّزت هذا العام بارتفاع طولها الى حوالي ٣٠ متراً.
فيما تنوّعت المحطات على ضفاف بحيرة بنشعي، من الشجرة الى المغارة التي تحمل رمزيّة العيد، وصولاً الى بيت سانتا كلوز بالإضافة الى الزينة التي تمتد من مدخل البحيرة حتى آخرها لتضفي روحاً من الفرح والألوان والميلاد. ويستمر المهرجان حتى الثامن من كانون الثاني تزاماً مع عيد الميلاد عند الطائفة الأرمنية
اتحاد بلديات قضاء زغرتا اعرب على حرصه على نشاطات بحيرة بنشعي لانها تطال اكبر عدد من المواطنين وتساهم في صناعة السياحة الريفية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
بحيرة بنشعي معروفة انها من اهم المراكز السياحيّة والبيئيّة في الشمال اللبناني ومن أجمل المواقع الطبيعيّة التي تظهر جمال صورة لبنان .
مدير مهرجان "Christmas by The Lake” بيار زياده اكد استمرار النشاطات الثقافيّة، الموسيقيّة على ضفاف بحيرة بنشعي على مدار السنة .اذ ان هذه النشاطات هي ركيزة التنمية المحلّية فيما تساهم بالتأكيد في خلق فرص عمل للشباب وتجذبهم للبقاء في بلداتهم .