بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 نيسان 2021 12:00ص الأسباب الحقيقية لبقاء الزينة الرمضانية لبلدية بيروت في المستودعات!

حجم الخط
بيروت عاصمة الوطن «ترمضن» من دون زينتها المعهودة، هذا ما يسود الاوساط البيروتية التي تثمن لدار الايتام ثباتها على نشر زيتها كل عام وايضاً هذه السنة رغم كل المصاعب والمصائب وفي الوقت عينه تتساءل الاوساط الشعبية عن مصير الزينة البلدية الرمضانية التي تقبع في مستودعات متعهد الزينة رغم ان العقد الموافق عليه من ديوان المحاسبة يلحظ تعليقها علىمدى ثلاث سنوات، مما اثار تساؤلات وامتعاض حيث يرى الكثير من ابناء بيروت انه كان على بلدية بيروت تثبيت الزينة الرمضانية اضافة إلى الفانوس رغم الظروف والضائقة أقله حول اماكن دور العبادة للتأكيد على مكانة الشهر الفضيل وتمسك العاصمة بخيار الحياة والامل بغد افضل.

«اللواء» التي تلقت مراجعات عن اسباب احجام بلدية بيروت عن نشر الزينة الرمضانية، راجعت المعنيين وعادت بالآتي.

اوساط بلدية اوضحت لـ«اللواء» ان موضوع تثبيت الزينة الرمضانية والفانوس شكل هذا العام ارباكاً في بلدية بيروت، وكان هناك تباين في الرأي حول هذا الموضوع ونتائجه،فهناك رأي يرى ان الاوضاع السائدة لا تساعد وقد يفهم البعض انه نوع من هدر المال في غير محله.

اضافت المصادر البلدية بالمقابل هناك رأي يرى انه يجب ان ترفع الزينة طالما هي موجود في المستودعات لاضفاء اجواء من الفرح وسط عواصف الأسى التي تحيط بالمواطنين.

وأكدت الاوساط البلدية ان الرأي العام البيروتي عليه ان يعلم ان الزينة الرمضانية حق له وفي صلب العمل البلدي، فملف الزينة اقر في المجلس البلدي ووافق عليه ديوان المحاسبة في شهر 12 – 2018 بموجب القرار الصادر عنه وحمل الرقم 3872/ر.م والذي قضى باعطاء مساهمة مالية لغرفة التجارة والصناعة لتزيين شوارع مدينة بيروت الرئيسية والساحات خلال فترة الاعياد لمدة 3 سنوات مع تكلفة فك وتركيب وتخزين الزينة وعليه فقد تم صرف 451 مليون ليرة عن السنة الاولى كون كلفة الثلاث سنوات هي 900 الف دولار اميركي، وانه بالفعل لزّمت الزينة وقام المتعهد بتثبيتها العام الماضي ولاحقاً تم فكها ووضعها في مستودعاته وما تزال فيه.

اضافت المصادر البلدية انه مؤخرا سعى رئيس المجلس البلدي مع المتعهد لنشر الزينة هذا العام، فكان جواب المتعهد انه مستعد ولكن المطلوب تأمين نفقات الفك والتركيب كونه قبض جزءاً من الاموال المخصصة للزينة وانه ازاء هذا الجواب كان أمام المجلس البلدي خيار بصرف سلفة مالية تمكن المتعهد من تعليق الزينة وهو ما لم يحصل رغم ان الجلسة الماضية للمجلس كانت حافلة بالسلف المالية التي وصلت إلى 45 سلفة خلال الجلسة الواحدة، وهكذا حرمت بيروت من زينتها المدفوعة من قبل المكلفين وبقيت في المستودعات ومرة جديدة تتردد بلدية بيروت في اتخاذ القرارات المناسبة ليلتحق ملف الزينة بملفات اجهزة الاوكسجين والدواء والغذاء الضائعة في دهاليز العمل الاداري.

وختمت المصادر البلدية: من حق بيروت ان تفرح وهي لن تنحني امام الصعاب وهي التي قاومت الزلازل قديما والحروب والحصار حديثاً ستنهض من جديد وسترتدي ثوب العرس من جديد لتعود عروسة المتوسط مهما طال الزمن.