مشروع تأهيل حديقة المفتي الشهيد حسن خالد وبعد انطلاق الأعمال مهددة بالتأخير، فالاعمال فيها متوقفة بحجة وجود آثار تقتضي معها تدخل مديرية الآثار للتنقيب واجراء الحفريات، والملفت انه لا يوجد مُـدّة محددة لإنجاز الأعمال أكان من مديرية الآثار أو الملتزم شركة «هايكان» ومن مجلس الإنماء والاعمار المشرف على المشروع، فأضحى المشروع معلق بين المديرية والمجلس والمتعمد إلى أجل غير معلوم.
وعلمت «اللواء» من مصادر بلدية ان المشروع وبعد ان بوشر العمل في موقع الحديقة ودخلت الآليات وإزالت المنشآت من مباني واشجار وألعاب أطفال ومحتويات تضمنتها الحديقة وباشرت العمل فتبين وجود آثار عبارة عن فخريات أثرية وان استكمال الحفر قد يكشف عن المزيد وهو رهن بأعمال الحفريات.
اوضحت المصادر البلدية انه وازاء هذه المعطيات اوقف المتعهد الأعمال وتم تبليغ مديرية الآثار التي طلبت مبلغ 250 ألف دولار لمباشرة الأعمال، وقد قام مجلس الإنماء والاعمار بتحويل المبلغ المذكور إلى المديرية كون كلفة المشروع كاملاً تمّ تحويله من بلدية بيروت إلى مجلس الإنماء والاعمار أي انه لا تأخير لجهة صرف الاعتماد.
وختمت المصادر البلدية: هناك خشية من التأخير لأنه مع هذه المستجدات فمهلة إنجاز المشروع أصبحت في حكم المجهول وهو ما يقتضي من مجلس الإنماء والاعمار وبلدية بيروت التدخل وتذليل العقبات وتسريع مراحل التنقيب وإلزام المتعهد بمعاودة العمل، مبدية خشيتها من ان التأخير الحاصل والمتزامن مع ارتفاع الدولار قد يفتح المجال امام المتعهد بالمطالبة بفروقات مالية وهو ما يكبّدر خزينة البلدية المزيد من الكلفة، لذلك فإن الحل بتشديد أعمال الرقابة على أعمال المشروع لانجازه في أقرب وقت.
{ القاضي الدكتور محمّد النقري القاطن في محيط الحديقة والملّم بتاريخ إنشاءها قديماً أوضح لـ«اللواء» ان هناك احتمال ان يكون المتعهد يماطل في إنجاز الأعمال والغريب ان بلدية بيروت ومنذ توقف الأعمال لم تصدر أي بيان توضيحي تصارح فيه أبناء العاصمة عن سبب التأخير وتوقف الأعمال خصوصاً انهم يتحدثون عن وجود آثار في هذه الحديقة وهو أمر مستبعد لأن الحديقة بنيت على بيوت ومنازل جرى هدمها وحفرها قديماً ولو كان هناك آثار لكان تمّ اكتشافها في حينه، وبما ان هذه الادعاءات لم يواكبها أي توضيح، فإن هناك احتمال كبير ان يكون هناك مناورة من المتعهد لرفع كلفة المشروع.
وختم الدكتور النقري: يجب على المعنيين بالمشروع التدخل وتباين الحقيقة ومعاودة العمل بالحديقة بأسرع وقت ممكن لتشييد الحديقة والمواقف المقررة لحاجة بيروت إلى المساحات الخضراء التي تعتبر متنفس العائلات محدودة الدخل.