بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تشرين الثاني 2020 12:00ص الأمين عيتاني: الأعطال تحاصر منطقة رأس بيروت وعلى البلدية التصليح وعدم ربطها بالروتين الإداري

النائب السابق محمّد الأمين عيتاني النائب السابق محمّد الأمين عيتاني
حجم الخط
منطقة رأس بيروت أو الرأس كما كانت تعرف قبل اتصالها بالمدينة والتي يحسب لأهلها تجرأهم على البحر وتصميمهم على النهوض بها على مدى العهود التاريخية حيث حوّلوا المنطقة من منطقة الرمول والصبار إلى منطقة تزخر بالحياة حيث تضم الجامعات والمستشفيات والمؤسسات والمطاعم والصروح العلمية.

هذه المنطقة التي اشتهرت بمرافقها وبناها التحتية المميزة أصبحت اليوم تفتقد هذه الميزة، فأعطال البنى التحتية والفوقية من أرصفة وإنارة وطرق لا تعد ولا تحصى،فيما حركة التصليح والصيانة أيضاً غائبة،فمتعهدو الاشغال في بلدية بيروت يواجهون صعوبات في «تقريش» الأعمال مقابل الدولار والعقود بينهم وبين البلدية لم توقع،وإزاء هذا الواقع تتراكم الأعطال الصغيرة لتصبح كبيرة وليصبح مشهد شوارع رأس بيروت مأساوياً وغير مألوف ومعه تتعالى المناشدات المطالبة بالمبادرة الفورية لاطلاق ورشة التصليحات والتأهيل.

النائب السابق محمّد الأمين عيتاني أكّد في حديث لـ«اللواء» انه تلقى العديد من شكاوى أبناء المنطقة، موضحاً ان السنوات مهما تعاقبت لن تستطيع ان تمحو من وجدان أهل بيروت وذاكرتهم انفجار المرفأ وما نتج عنه من اضرار في الأرواح والممتلكات والخراب والدمار، وقد استطاع البيارتة ان يتماسكوا ويقفوا صفاً واحداً في وجه هذه النكبة،الا انهم في كل المناطق البيروتية يعانون نقصاً في الخدمات الحياتية الاساسية والتي من واجب البلدية والمحافظة ان تقدمها لهم مهما كانت الظروف، فليس من المعقول ان تغيب الانارة وتغرق الشوارع في العتمة لينشط اللصوص على اقتراف جرائمهم وكان آخرها سرقة سيّارة طبيب المنطقة الإنساني الدكتور حسامي من امام منزله.

أضاف الأمين عيتاني: وإلى جانب غياب الانارة هناك غياب للعناية بالمزروعات والوسطيات فلا تقليم ولا تشذيب فعلى سبيل المثال الأشجار تتدلى على الأرصفة في محيط السفارة السعودية فتحجب الرؤية وتسبب بحوادث السير في كل لحظة، ويضاف إلى هذه المشكلات الحفر الموجودة في الشوارع وغياب رش المبيدات وغياب اجزاء من بلاط الأرصفة.

وختم الأمين عيتاني: لقد زرنا المحافظ عبود ووضعناه في أجواء معاناة الأهالي في رأس بيروت بعد زيارة وفود منهم للمسؤولين، وتوازياً فإن المجلس البلدي على علم بما يقاسيه الأهالي وأهل بيروت يقدرون النوايا الطيبة ولكن لا يتحملون اعذاراً لا تنير منازلهم ولا تحمي عائلاتهم ولا تزيل العوائق من وجه أولادهم على الأرصفة والشوارع، وان المطلوب عمل صادق على الأرض يُخفّف وقع الكوارث المتلاحقة فليس عذراً المضي بالروتين الإداري لتحقيق الإصلاحات،فهذا من شأنه تكبيل الارادات الطيبة، فالمواطن ليس له علاقة بالروتين الإداري ولا بفرق الدولار، فهو يكفيه ما فيه وعلى البلدية حل هذه المعضلة والقيام بالاصلاحات المطلوبة.