عقد مجلس بلدية بيروت جلسة مكتملة النصاب برئاسة المهندس جمال عيتاني حضرها 12 عضواً حيث بحث في جدول اعمالها المقرر، وكان اللافت في الجلسة حضور نائب الرئيس المهندس ايلي اندريا بعد غياب سنتين بسبب مقاطعته الجلسات، كما حضر جانباً من الجلسة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، وكذلك حضور العضوين المحامي راغب حداد (القوات اللبنانية) وسليمان جابر (التيار الوطني الحر) وهما قد ألمحا في فترة سابقة توجههما للاستقالة.
وقد جرى خلال الجلسة عرض للمقررات التي اتخذتها المجلس البلدي في جلسات سابقة ومنها صرف سلف مالية مخصصة لإجراء التصليحات وكذلك القرارات المتعلقة بملف النفايات، وجرى التأكيد على ضرورة وضعها موضع التنفيذ.
الجلسة اتخذت قرارات أبرزها ما يتعلق بموضوع تصديق فسخ عقد مشروع حديقة المفتي الشهيد حسن خالد الصادر عن مجلس الوزراء ومجلس الانماء والاعمار، حيث وبناءً لرأي عضو المجلس انطوان سرياني ورفعاً لأي مساءلة فقد تم التوافق على رفع القرار لهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل لأخذ رأيها قبل اتخاذ المجلس قراره، علماً ان رأي الهيئة غير ملزم لأن القرار صادر عن مجلس الوزراء ومجلس الانماء والاعمار وهو ضمن قرار يتضمن 400 مشروع جرى فسخ العقد مع مقاوليها.
وقد استغربت مصادر بلدية هذا التدبير لأنه ليس ذي جدوى وهو سيؤخر التوجهات والتدابير التي تسمح للبلدية باعادة العمل بموقع الحديقة، على الأقل لإعادتها إلى سابق عهدها عن طريق السلف او قبول الهبات وهو لا يمكن السير به الا بعد التصديق على فسخ العقد، متسائلة عن مصير الملف المشابه وهو حديقة السيوفي مع الفارق ان حديقة المفتي خالد تم تلزيمها عبر مجلس الانماء والاعمار، اما حديقة السيوفي فقد تم تلزيمها عبد البلدية للمقاول نزيه بريدي الذي فسخ عقده ايضاً.
ومن البنود البارزة الموافقة على تشغيل موقف الحمرا العائد للبلدية عن طريق المزايدة حيث رست على شركة «بيغاميد غروب» بمبلغ مليار وخمسمائة وثمانين مليون ليرة لبنانية، وفي هذا الصدد علمت «اللواء» انه في وقت سابق ابدى المحافظ عبود رغبة في ان تقوم البلدية بتشغيل الموقف عبر وضع عناصر من فوج الحرس وتركيب رافعة مربوطة بالحاسوب لتنظيم المدخول، وقد طلب عبود من النائب فؤاد مخزومي تركيب نظام للطاقة الشمسية لتزويد الرافعة بالكهرباء وبالفعل فان مؤسسة مخزومي قامت بالتركيب لتتفاجأ بوجود اشخاص في الغرفة الموجودة عند باب الموقف ولدى سؤالهم عن سبب وجودهم افادوا بأنهم من قبل الشركة التي رسا عليها الالتزام وهذا الكلام قبل ان يقرر المجلس البلدي ذلك مما يطرح علامات استفهام وكذلك حالة من الاستياء لدى مؤسسة مخزومي التي ركَّبت جهاز الطاقة لصالح البلدية وليس لصالح الملتزم.