أثار التحقيق الذي نشرته «اللواء» حول المولد الكهربائي الذي تمّ تثبيته في أرض سوق الخضار بالمفرق في أرض جلول العائد لبلدية بيروت ردود فعل في الأوساط البيروتية حيث جرت اتصالات مكثفة قام بها نواب العاصمة للاستفسار عن خلفيات الخطوة حيث بادر بعضهم لأخذ مواعيد للقاء وزير الداخلية والبلديات وكذلك للقاء محافظ المدينة وللمطالبة بفتح السوق المنجز منذ أكثر من سنة ونصف.
وعلمت «اللواء» ان محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود التقى رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة بالمفرق الحاج سهيل المعبي لتوضيح الخطوة الحاصلة وكذلك سبل توفير الظروف التي تمهد لافتتاح السوق وتشغيله ومنها توفير الغطاء البيروتي لهذه الخطوة وانه لا مانع من فتح السوق ليخدم الهدف الذي انشئ من أجله.
الأوساط البيروتية اعتبرت ان تصرف المحافظ هدف إلى توفير الانارة والحراسة ولكن طبيعة أخذ هذا القرار شابه شكوك وتساؤلات كون صاحب المولد هدفه الربح على حساب أرض السوق وان الخوف من ان يتبع هذه الخطوة فتح لشهوة المتسلطين الذين قد يطلبون على سبيل المثال تشغيل واستثمار موقف سيّارات السوق،وهذا إن حصل يكون قد قطع الطريق على المساعي لفتح السوق.
وختمت الأوسط البيروتية: المحافظ عبود قد يكون هدفه نبيل ولكن هناك في بلدية بيروت أشخاص قد يكونوا استفادوا من هذه الخطوة من وراء الستار، وأن المستغرب ان المشغل للمولد غير لبناني وغير بيروتي وأن أبناء العاصمة أولى بخير البلدية من سواهم، مناشدين نواب العاصمة والوزراء المعنيين التدخل لتشغيل السوق وتوفير الحماية له وعدم تركه لقوى الأمر الواقع كالحاصل للعقارات الكثيرة العائدة للبلدية والتي لا تزال محتلة دون وجه حق وسط عجز البلدية عن تحريرها أو استعادتها.