لليوم الرابع تواصل عناصر وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني عمليات البحث عن الشاب هادي أنطوان الحكيم (مواليد 1987) المفقود في مجرى نهر الجوز في كفرحلدا في قضاء البترون منذ الخميس الماضي. وحتى الآن لم يتم العثور عليه، فيما وجدت ثيابه على ضفة النهر.
وتستمر عمليات البحث على امتداد النهر وضفافه من كفرحلدا نزولا حتى مصبه على الشاطئ البتروني.
هادي الذي انتقل للعيش في كفرحلدا برفقة صديقته منذ سنة ونصف تقريبا كان يواجه مذكرات بحث وتحري بحق صديقته المتورطة بقضايا مخدرات.
واثر فقدانه منذ ايام في مجرى نهر الجوز أشار احدهم انه شاهده قبيل الحادثة جالساً على صخرة على ضفاف النهر في كفرحلدا وهو عاري.وبعدها قفز نحو النهر وما زال البحث عنه جارياً.
نهر الجوز يعاني من صعوبة البحث على ضفافه بسبب الاغوار الكثيرة التي أحالت قضية البحث الى صعبة وربما شبه مستحيلة كما كثرة الكهوف والمنحدرات والمواقع الصخرية والحرجية التي تزيد عمليات البحث صعوبة .
ناهيك عن ذلك وجّه البيئيون صرخة الى وزير البيئة جاء فيها: أين أنت يا معالي الوزير من البيئة وأنهار تنورين بيت شلالا مكسوّة بمواد ملوثة على سطح المياه كرغوة الصابون والكلاب النافقة .
نشير ان ضفاف نهر الجوز تتحوّل تدىيجيا الى مسار للمشي والتنزه في الطبيعة ومنها درب نهر الجوز الجديد من كفرحلده وبيت شلالا وصولاً إلى تنّورين ودرب اخر على ضفاف النهر في محلة بقسميا واخرى من سد المسيلحة صعودا باتجاه بقسميا .
وينبع نهر الجوز من اعالي جبال البترون من تنورين .ويعبر اعلى مدخل تنورين الفوقا ، واسفل محلة المخاضة، في واجهة من اهم الواجهات السياحية في تنورين، التي تسمى محلة القارية، حيث عين القارية وعين ايوب ومغارة القارية، بالاضافة الى مرور رافد من اهم واغزر روافد نهر الجوز،الآتية من محلة وادي الجرد ،حيث المنحوتات الطبيعية والغبابيط والمغاور والاشجار الكثيفة،
يمكن قصد النحلة من ثلاث مداخل، الاول من مدخل تنورين قرب محطة ابو جواد، والثاني من اخر شارع مدرسة الراهبات قرب عين القارية، والثالث من جانب كوع الشطافة قبل مفرق المخاضة وادي الجرد،
من يقصد المحلة يطلع على احد المعالم الطبيعية المميزة التي يقتضي تسليط الضوء عليها وعلى اهميتها التاريخية وثرواتها الطبيعية والبيئية بهدف استقطاب هواة المشي في الطبيعة ومحبي ممارسة الرياضة على دروب المشاة،
"القارية" لوحة طبيعية مذهلة لموقع اخضر محفورة بخطوط الزمن البعيد. نمت أشجارها عبر الآف السنين، على منحدرات عامودية تبدو وكأنها «تتحدى قانون الجاذبية». تضاريس غامضة عصية محفورة بمياه نهر الجوز تتدلى كالمنحوتات المعلقة في الهواء،
تشكل محلة القارية محمية طبيعية جذابة لهواة المشي والتخييم والاكتشاف.لجميع محبّي الطّبيعة والمشي.
ولا ننسى ايضا الطواحين التي تمتد على طول ضفاف نهر الجوز من تنورين وصولا الى البترون والتي شكّلت مورد رزق للعائلات في ايام الجوع والحروب.