تأكيداً لما نشرته «اللواء» في تحقيقاتها مؤخراً حول وجود الكوليرا في مياه خزانات المنازل في بعض المناطق البيروتية وتحديداً منطقة المزرعة والتي اثبتتها الفحوصات المخبرية لعينات مأخوذة.
فقد تبين ان شبكات المياه والصرف الصحي للأحياء الداخلية لمنطقة المزرعة قديمة العهد وتعود للحقبة العثمانية والفرنسية، حيث تبين بعد الكشف ان الاعطال تسببت بانسدادها وانفجارها وتداخلها حيث اختلطت مياه الشفة بمياه المجاري وهي البيئة الصالحة لجرثومة الكوليرا.
نتائج الكشف والاعطال تعاملت معها بلدية بيروت حيث قامت فرق الاشغال باطلاق ورشة حفريات لبعض الشبكات المهترئة تمهيداً لتغييرها وقد واصلت الفرق عملها ليلاً ونهاراً لانجاز الاعمال حيث من المتوقع ان يقوم محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود بتفقد الاعمال الجارية قبل ظهر يوم الجمعة للوقوف على سير العمل وتأمين وصول المياه النظيفة بعيداً عن اختلاطها بشبكة الصرف الصحي.
الخطوة لاقت ارتياحاً وسط الاهالي الذين تساءلوا عن اسباب غياب تدخل وزارتي الطاقة والصحة المعنيتين بالمشكلة كونها مشكلة مياه ملوثة وجرثومة الكوليرا وهما تهددان حياة المواطنين، مثمنين جهود بلدية بيروت ومناشدين المعنيين العمل على تأهيل كامل الشبكات منعاً لانتشار الكوليرا في بيروت وتشديد الرقابة على محلات تكرير المياه والصهاريج التي تنقل المياه الى المنازل من مصادر خارج العاصمة وضرورة اخضاعها للفحص والتأكد من سلامة المياه وصلاحياتها للاستخدام والمسارعة الى التعاقد مع مختبرات متخصصة لاخذ العينات الدورية من الخزانات والصهاريج والآبار في بيروت.