بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 نيسان 2020 06:05م بعد كورونا خطر النفايات في المتن وكسروان

حجم الخط
هل تدق كسروان والمتن ناقوس الخطر من تراكم النفايات بعد تراكم اصابات كورونا بعد أن اعلنت شركة رامكو استحالة استمرارها في قيامها بواجباتها ...وما قد يتبع ذلك في القريب العاجل جدا من نتائج على صعيد نظافة قضاءي المتن وكسروان والصحة العامة للمواطنين على حد سواء.

ولفتت شركة "رامكو – التاس”، في بيان،الى ان "الاحداث التي يمر به لبنان، بدءا من الحراك الشعبي، والازمة التي يعانيها القطاع المصرفي، وصولا الى التضخم الهائل في سعر صرف الليرة اللبنانية، بالاضافة الى عدم التزام مجلس الانماء والاعمار ووزارة المال الوفاء بالتزماتهما المالية تجاه الشركة، ادى الى اصابة الشركة بخسائر مالية ضخمة وصعوبات وتعقيدات عديدة لن يعود في مقدور الشركة استيعابها ويضعها في حال تعسر مما سيؤدي حتما، واذا ما استمرت الحال على ما هي عليه الان، الى استحالة استمرار الشركة في قيامها بواجباتها وما سيتبع ذلك في القريب العاجل جدا من نتائج على صعيد نظافة قضاءي المتن وكسروان والصحة العامة للمواطنين على حد سواء نتيجة الأسباب التالية، امتناع وزارة المال عن سداد الاموال المستحقة للشركة منذ أكثر من 10 اشهر".

واضافت "وقد ابلغت الشركة ذلك خطيا الى مجلس الانماء والاعمار ووزارة المال ورئاسة مجلس الوزراء، ولكن لم يستجب احد لمطالب الشركة، مما سيؤثر حتما على على قدرتها على تحمل عدد موظفيها اللبنانيين والاجانب الذي يفوق الـ 700 موظف.– ان العقد ودفتر الشروط، والذي على اساسه التزمت الشركة تقديم خدمة كنس النفايات الصلبة وجمعها من قضاءي المتن وكسروان، حدد قيمة هذه المناقصة بالعملة الاجنبية، اي بالدولار الاميركي حصرا، لعلم مجلس الانماء والاعمار المسبق ان استيراد المعدات والحديد واجور العمال الاجانب و صيانة الالات والشاحنات وكل ذلك لا يكون الا بسداد ثمنها بالدولار الاميركي".

وتابعت "لكن وزارة المال تسدد المبالغ بالليرة اللبنانية، وهذا الامر يشكل مشكلة كبيرة بسبب انهيار القيمة الشرائية للعملة اللبنانية وما يستتبع ذلك من خسائر مالية جسيمة تلحق يوميا بالشركة وسيؤثر على استمرارها في تقديم الخدمات المولجة تقديمها”.وذكرت الشركة، بأنها "للحفاظ على قدرتها على تقديم الخدمة تشتري الدولار من سوق الصرف بضعفي السعر الرسمي لسداد ثمن المعدات وصيانتها، بالاضافة الى اتعاب العمال الاجانب ومستحقات المصارف بالعملة الاجنبية، وذلك يؤدي الى خسائر يومية فادحة تلحق بالشركة، وبدل ان يسدد مجلس الانمار والاعمار ووزارة المال مستحقات الشركة في مواعيد استحقاقها وبالدولار الاميركي تفاديا لفرق العملة عن الليرة اللبنانية، يتم التأخر في ذلك ولأكثر من 10 اشهر ولغاية الآن”.

وختم البيان: "لهذه الاسباب، قررت شركة "رامكو-التاس”، وبموجب هذا البيان، ان تطلق صرخة نابعة من الشركة تحسسا بالمسؤولية الوطنية ودق ناقوس الخطر البيئي الكبير والمتمثل في عجز الشركة وامام هذا الواقع من ادائها لمهماتها في حال لم يدفع مجلس الانماء والاعمار ووزارة المال مستحقات الشركة في الايام المقبلة، وان الشركة تود وضع الرأي العام اللبناني في حقيقة ما تواجهه، على امل ان تصل هذه الصرخة الى المعنيين والمسؤولين لعلنا نستطيع ان نتدارك جميعنا الاخطار المقبلة والناتجة من عجز الشركة عن استمرارها في اداء التزاماتها التعاقدية، وعلى أمل ان يكون هذا التدارك في الايام القليلة المقبلة”.