منذ حوالى 12 يوماً وبيروت تعاني من ظاهرة تراكم ناتج تشحيل الأشجار حيث تحتل الاغصان وبقايا الأوراق الناتجة عن عمليات التشحيل أرصفة العاصمة، ويعاني المواطنون الأمرّين حتى في الدخول إلى مداخل أبنيتهم ومنازلهم وتحولت البقايا إلى ملاذ آمن للحشرات والقوارض وبيئة حاضنة مناسبة لتفقيص البرغش وسط غياب تام لأعمال رفعها لتحرير الأرصفة والشوارع وتسهيل حركة مرور المشاة.
«اللواء» وبعد تلقيها شكاوى عديدة جالت في شوارع العاصمة واستطلعت الأسباب وعادت بالآتي:
مشكلة تراكم بقايا التشحيل وعدم رفعها رغم يباسها سبببه أن بلدية بيروت تقوم باعمال التشحيل عبر دائرة الحدائق أو عبر فوج الإطفاء، ويتم تراكم الاغصان في محيط الأشجار التي تشملها عمليات التشحيل ولا تقوم البلدية برفعها تاركة الأمر للمقاول متعهد الكنس والجمع (رامكو) ورامكو بدورها لا ترفع البقايا لأنها وحسب أوساط بلدية هذه الأعمال ليست ضمن عقدها،وهي أبلغت بلدية بيروت بأن الشركة لن ترفع المخلفات الا إذا ابلغتها بلدية بيروت بذلك بواسطة كتاب رسمي يتضمن ملحقاً للعقد الموقع معها وذلك يمكّن الشركة من إضافة هذه الأعمال على الفواتير، وبالتالي هذه العقدة لم تحلّ لغاية تاريخه.
وقد علمت «اللواء» من مصادر بلدية انه وفي الجلسة الأخيرة للمجلس البلدي أثير هذا الموضوع وتم عرضه خلال الجلسة وعند انتهاء الاجتماع انتقل رئيس المجلس البلدي برفقة الأعضاء إلى مكتب محافظ بيروت للطلب إليه معالجة الأمر.
اضافت المصادر البلدية: وقد وعد المحافظ عبود بمعالجة الموضوع ولكن الظاهر ان هناك مشكلة بين بلدية بيروت والمتعهد «رامكو» والواضح ان الشركة لا تتجاوب والواقع على الأرض يتكلم عن نفسه فلا البقايا رفعت ولا الارصفة تحررت والمواطن العابر هو الضحية وكأنه لا تكفيه مصائبه.