لبّى مئات اللبنانيين والجبيليين دعوة رئيس بلدية بلاط عبدو بطرس العتيق، للاحتفال بعيد القديسة الجبيلية اكويلينا الشهيدة، في كنيسة القديسة بأسواق مدينة جبيل.
وكعادته في كل سنة شارك العتيق مع جمهور بالمسيرة التي انطلقت عند السابعة مساء، يتقدّمها رئيس انطش جبيل وجمهور الرهبان وسط التراتيل ورش الزهور وعبق البخور، وذلك من امام سيدة البوابة، عبرت السوق العتيق وصولا الى كنيسة القديسة اكويلينا في اسواق جبيل.
وفي باحة الكنيسة علت المذبح الخارجي منصة وُضِعَتْ عليها ايقونة القديسة لتسمح لأكبر عدد ممكن من الحاضرين من المشاركة بالصلاة والتبرك من عطر قديستهم العجائبية.
ترأس الذبيحة رئيس دير يوحنا مرقس جبيل الاب الرئيس شربل بيروتي بحضور جمهور الدير وحشد كبير من المصلين.
وشارك في المناسبة النائب زياد الحواط، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور ومخاتير المدينة وفاعليات، كما حضر من كوتونو رجل الاعمال شحادة العتيق.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس هنأ الاب بيروتي، رئيس بلدية بلاط بمهامه الجديدة في خدمة بلاط وأهلها. وعند انتهاء الذبيحة الالهية تقبل العتيق التهاني من ابناء جبيل والحاضرين.
سيرة حياة اكويلينا الجبيلية
اسم اكويلينا من الأصول اللاتينية وهو يرمز للنسر، لذا أُطلق على هذه القدّيسة لقب «فرخ النسر». فعندما بلغت أكويلينا سن الثانية عشرة، أخذت تؤنب صديقاتها الوثنيات وتعلّمهن الدين المسيحي، وتعرّفهن إلى المسيح، وكانت تدعوهن إلى ترك عبادة الأوثان واعتناق الدين المسيحي.
ولكن حين وصلت أنباء تبشيرها إلى مسامع الملك الروماني، والي جبيل، الذي عُرِف بكرهه للمسيحيين، حاول إيقافها ومنعها من التبشير، لكنها لم ترضخ لتهديداته بالقتل والتعذيب. لذا أمر بغرز جسمها بآلات حديدية حادة محمّاة على النار، فلم تحتمل العذاب فوقعت على الأرض مغمياً عليها.
اعتقد الجميع أنها توفيت، فنقلوها إلى خارج المدينة، إلا أن العناية الإلهية لم تتركها، إذ زارها الملاك وشفاها. وعلى الفور، عادت أكويلينا الصغيرة إلى المدينة، وتوجّهت بنفسها إلى الملك ليرى بعينيه المعجزة فيرتدّ، إلا أنّه غضب وأمر بقطع رأسها. وفوراً قطعوا رأسها، فخرج منه لبناً بدل الدم، دلالة على طهارتها.
هنا استشهدت القديسة أكويلينا وهي في الثانية عشرة من العمر، وذلك بتاريخ 13 حزيران عام 292.