بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 آذار 2021 12:00ص بلدية بيروت تفشل في استعادة عقارها المغتصب إلى متى تبقى الأراضي مستباحة ومحتلة؟

جانب من الاشكال امام العقار المحتل جانب من الاشكال امام العقار المحتل
حجم الخط
إلى متى تبقى بلدية بيروت عاجزة عن تحرير أراضيها المحتلة من قبل الغير وتستعمل للمنافع الخاصة؟ سؤال ملحّ يطرحه أهل بيروت بعد الإشكال الذي حصل في شارع الرهبان في منطقة المدور قبالة شركة سليب كونفورت حين حاولت بلدية بيروت استعادة 1680م2 هي جزء من العقار 358 - المدور.

وفي التفاصيل علمت «اللواء» من مصادر بلدية انه بتاريخ 26/10/2018 اتخذ المجلس البلدي قراراً بالموافقة على عقد اتفاق مع جمعية «غايم 3» وهي جزء من منظمة دنماركية معترف بها تأسست عام 2002 في الدنمارك وأنشأت لها فرعاً عام 2007 في لبنان للمساهمة في خلق التغير الاجتماعي المستدام عن طريق النشاطات الرياضية، ويقضي القرار البلدي بالسماح للجمعية المذكورة إنشاء ملاعب رياضية في قسم من العقار 358 - المدور لتعزيز الأنشطة الرياضية في أوساط الشباب وإقامتها على هذه الملاعب، وبقي الملف منذ حينه في عهدة الإدارة البلدية والدوائر المختصة، وبعد استلام المحافظ القاضي مروان عبود لمهامه أُعيد تحريك الملف وتم توقيع العقد مع الجمعية ولدى قيام رئيس دائرة القضايا في البلدية تسليم العقار إلى الجمعية حضر أشخاص من شركة سليب كونفورت ومنعوا الجمعية من تسلم العقار حيث ادعت الشركة انها تستعمله مواقف لها منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة وتطور الأمر ووصل إلى تهديد ممثّل الجمعية ولم تتم عملية التسليم وتقدمت شركة سليب كونفورت بكتاب الى المحافظ عبود حمل الرقم 3220 تاريخ 23/3/2021 تقر بموجبه بأنها تستعمل هي وجيرانها العقار كموقف منذ 35 سنة.

وفور تسلم الكتاب تقدّم رئيس اللجنة القانونية في المجلس البلدي المحامي انطوان سرياني بكتاب إلى المحافظ عبود رقم 3430 تاريخ 30/3/2021 طلب بموجبه تكليف من يلزم للعمل على اخلاء العقار المذكور من شاغليه الذين يشغلونه دون مسوغ مشروع وعن طريق الاحتلال ووضع اليد وكونه ملكاً يعود لبلدية بيروت وتكليف الشاغلين برسوم اشغال أملاك بلدية طيلة فترة اشغالهم غير القانوني للعقار، كما تضمن الكتاب الطلب من الإدارة البلدية تزويد المجلس البلدي بلائحة عن كل العقارات الخاصة والعائدة لبلدية بيروت والمشغولة من الغير بصورة غير قانونية ليبنى على الشيء مقتضاه والعمل على تحريرها.

وأوضحت المصادر البلدية ان الشركة لم تكتفِ بارسال الكتاب بل حركت أزلامها بمساعدة من أحد أعضاء المجلس البلدي لتستمر باغتصاب العقار ونظمت اعتصاماً أمس بدعم من بعض المتمولين للمطالبة بإبقاء العقار كموقف وبمواجهة اعتصام الشركة نظم أبناء المنطقة تظاهرة في نفس توقيت الاعتصام للمطالبة بإقامة المنشآت الرياضية لمصلحة شباب المنطقة وللمساهمة في ابعادهم عن العادات السيئة والمساهمة في رفع لياقتهم البدنية وقد حصل هرج ومرج وسط مطالبات بأن تحسم بلدية بيروت أمرها وتضع يدها على عقاراتها المحتلة لمصلحة أهل بيروت وكف يد المستفيدين وداعميهم.

وعلمت «اللواء» ان إشكال الأمس طرح علامات استفهام عن سبب سكوت بلدية بيروت عن مطالبتها بعقاراتها المحتلة ومنها العقار المذكور والذي بنت فيه الشركة اسقفاً لسيارات مدرائها وكأنها مالكة العقار، وان الأوساط الشعبية البيروتية تناشد المحافظ عبود الضرب بيد من حديد لاستعادة هذا العقار لأن فشل استعادته سيلوي ذراع البلدية ونجاحها في استعادته سيشكل مقدمة لاستعادة باقي العقارات وان المطلوب ان تلتف الجهات الرسمية الأمنية منها والقانونية لمساندة محافظ المدينة لتطبيق القوانين وتحرير الأراضي البلدية من محتليها لتوضع وتسخّر لخدمة أهل بيروت ومسيرة نهضة العاصمة.

من جهة ثانية وعلى صعيد جلسة المجلس البلدي المؤجلة من الأسبوع الماضي التي كان موعد انعقادها أمس فقد تأجلت أيضاً بسبب عدم اكتمال النصاب بسبب تغيب الأعضاء لدواعٍ مختلفة منها السفر واهتمامهم بأعضاء اسرهم المصابين بأمراض مختلفة ومنها كورونا والخوف على أنفسهم من تعرضهم للاصابة بفيروس كورونا.