يقوم اصحاب فندق السان جورج بتشييد طابق اضافي على البناء القائم منذ خمسينيات القرن الماضي على العقار 1428 - ميناء الحصن مما اثار تساؤلات في الاوساط البيروتية كون المبنى تراثياً ويقع ضمن المنطقة التاسعة من بيروت حيث يمنع البناء في هذه المناطق حسب المخطط التوجيهي لمدينة بيروت، الا انه سُمح عند صدور هذا النظام بالابقاء على الابنية المشادة قبل اصدار النظام الحالي، من هنا أثارت الخطوة تساؤلات حول كيفية اعطاء الترخيص المخالف للنظام والذي يشكل تلويثاً للبيئة العمرانية في هذه المنطقة، وأنه من الجدير ذكره ان موقع فندق السان جورج هو خارج نطاق عمل السوليدير التي لديها نظام خاص للبناء وفقا للقانون الذي ينظم عملها.
ومن التساؤلات المطروحة، من اعطى الترخيص؟ وعلى أي اساس؟
وهل يتحمل المبنى احمالاً اضافية زائدة، لا سيما انه مُنشأٌ في بداية الخمسينيات من القرن الماضي ومرّت عليه حروب متتالية خلال الحرب الاهلية،فضلا عن ان موقعه كان ملاصقاً لموقع الانفجار الكبير الذي ادى الى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وايضاً قربه من الانفجار الاخير الذي طال مرفأ بيروت.
وتتساءل الاوساط البيروتية عن كيفية الاستحصال على الترخيص؟ وهل سيحافظ البناء على طابعه التراثي الذي طبع تاريخ بيروت في العصر الذهبي حيث ارتاده الملوك والرؤساء والشخصيات العالمية، وظهر الفندق في العديد من الافلام العربية والاجنبية.
وهل وزارة الثقافة على علم بالترخيص؟ وهل المجلس البلدي على دراية بالملف مع العلم ان الترخيص لا يصدر عن المجلس البلدي بل هو صدر عن مصلحة الهندسة وموقِّعه محافظ بيروت الحالي.
اسئلة تحتاج الى اجوبة تنتظرها الاوساط البيروتية التي تضطلع ان تبقى بيروت محافظة على طابعها وتراثها وتاريخها ضمن الانظمة والقوانين النافذة.