وقّعت بلدية جبيل ووزارة التنمية الادارية على بروتوكول دولي يخوّل المعنيين بالوصول الى المعلومات في إطار برنامج الحكومة المنفتحة وبرنامج التعاون بين وزارة التنمية الادارية و"منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" (OECD).
وشارك في حفل التوقيع في مبنى بلدية جبيل وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق بحضور النائب زياد الحواط، ممثلة السفارة الايطالية روبيرتا دي ليسي، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة، رئيس البلدية وسام زعرور ونائب الرئيس جوليان زغيب واعضاء المجلس البلدي، أليساندرو بيلانتوني ممثلا جمعية OECD، والدكتور رشيد شمعون ممثلا الجامعة اللبنانية الاميركية LAU ومهتمين.
وهنّأت شدياق إدارة بلدية جبيل على أخذِ المبادرة لتكونَ من اوائل البلديات في لبنان والمنطقة التي تسعى الى تطبيقِ معايير الحكومة المنفتحة والحق في الوصول إلى المعلومات.
وأضافت، "عوّدتنا هذه البلديّة، بظلّ رئاسةِ "الريّس”، سعادة النائب النشيط زياد الحواط، وحالياً برئاسة الريّس وسام زعرور، على المشاريع الناجحة والخطط المستدامة. فعندما نتحدّث عن بلديّات رائدة في لبنان، تأتي بلديّة جبيل على رأس اللائحة”.
وشكرت شدياق منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) "على دعمها المستمر واعتبرت أنه لا بد من الإشارة الى دور المجتمع المحلي والبلديات في بناء الثقة بين المواطن والإدارة المركزية حيث تبقى هذه الإدارات هي الأقرب الى المواطن وهي في خطوط التماس الأولى ولها تأثير كبير على الخدمات العامة وراحة المواطن”.
بدوره رحب زعرور بشدياق والمشاركين في مدينة الحرف بيبلوس، وقال: "إن سمعة هذه المدينة منتشرة في كل العالم، وهي من أجمل المدن ليس فقط في لبنان بل في العالم كله. لأن هناك ارادة بدأت مع فريق عمل متجانس سنة 2010 يوم كان النائب الحواط رئيسا للمجلس البلدي. وكان هدفنا ليس فقط ابراز هذه المدينة عالميا، بل أن نجعل المواطن يعرف قيمتها، والسعي لجلب أكبر عدد من السياح اليها. وكان حلمنا الأساسي تطبيق اللامركزية الادارية، لأنه بدون تطبيق اللامركزية بقرار سياسي يكون تطبيق ما يتخذ من توصيات صعب جدا". ولفت الى أن "المؤتمر الذي عقد في القصر الحكومي بدعوة من وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية حول "الحكومة المنفتحة” شجع على السير في هذا الموضوع. وبالتالي ان "بلدية جبيل بالتعاون مع الوزارة ستكون السباقة في تطبيق هذا المشروع، وقد وصلنا الى مراحل متقدمة في عملنا، وبالتأكيد ينقصنا خبرات من الخارج، وهذا اللقاء هو لتبادل هذه الخبرات وسنستفيد من خبرات الحاضرين”.
وأكد الحواط في كلمته "أن التغيير الحقيقي في هذا البلد لا يبدأ الا من خلال البلديات والمقاومة والشفافية الحقيقية، وبناء الوطن السليم الذي نريد أن نعيش فيه وأولادنا بكرامتنا يبدأ مع كل واحد منا من بلدته وقريته ومدينته”.