بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 آب 2021 12:00ص جنّة «وادي جهنم» تتحوّل بفعل النيران إلى جنهم حقيقية

طوافة للجيش تعمل على نقل المياه من بركة صناعية طوافة للجيش تعمل على نقل المياه من بركة صناعية
حجم الخط
وكأنّ القضاء على طبيعتنا أمر مُحتّم، بل هو حتماً بفعل فاعل يتقصّد الإجهاز على ما تبقى من روعة وخضار لبنان المأزوم.وأمس، وصل لهب النيران إلى قطعة من الجنة على أرض لبنان «وادي جهنم» العكاري، حيث اندلعت النيران في غابات منطقة وادي جهنم، بين بلدتي مشمش والقمامين الوعرة جداً، ملتهما أهم المناطق الطبيعية ودخانه غطى فضاء المنطقة، 

وبعدما توجّه فريق التدخّل السريع في جمعية «درب عكار» البيئية، إلى عمق الحريق مع آلياتي لزاب وشوح مجهزتين للتوغل في المناطق الصعبة للمساهمة في معالجة النيران الآخذة بالتوسع في هذه المنطقة الحرجية الصعبة المسالك وحيث كثافة الاشجار الحرجية المعمرة المهددة بالفناء جراء هذا الحريق المستمر، بدأت طوافة عسكرية بطلعات لإهماد النيران التي تأججت ليلا في وادي جهنم بين بلدتي مشمش والقمامين حيث المنحدرات الصعبة جدا.

وسرعان ما شرعت طوافة عسكرية أخرى بمشاركة فرق الدفاع المدني، في وقت كانت فرق الدفاع المدني من مركزي ببنين-العبدة والسدقة قد عملت على تجهيز بركة في بلدة حرار القريبة من موقع الحريق لتزويد المروحية بالمياه.

درب عكار تناشد

وأعلنت جمعية «درب عكار» في بيان لها عن استنزافها وتعرض أحد أعضاء فريقها لإصابة نتيجة الصخور المتساقطة بفعل النيران، وآلياتها ومضخاتها نفد منها البنزين، مؤكدة أنّ «الموقع المحترق هو جزء من القسم الثاني لدرب الجبل اللبناني، واكتشف عليها 3 نباتات جديدة على مستوى لبنان مسحت مواطنها تماما في الحريق الذي ان استمر تصاعديا سيصل لغابة القلة، وهي اكبر غابة ارز وشوح في المنطقة».

وإذ طلبت من الجميع «المساندة والتكاتف لإنهاء هذا الحريق على أمل تدخل الطوافات صباح اليوم ، لان عمل الفرق الارضية محفوف بالمخاطر وسيكون عملها محصورا بكبح جماح النيران من التمدد أفقيا في الوادي»، كشفت عن أنّ «أكثر الصعوبات التي واجهناها هي عدم وجود ارسال للهواتف في المنطقة للتواصل والتنسيق وحتى طلب الدعم».