بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 آذار 2022 12:00ص حرج بيروت ضحية إهمال البلدية حريق غامض هدد بالتهام الأخضر واليابس!

حجم الخط
حرج بيروت هل سيكون ضحية إهمال البلدية؟

وهل ستخسر العاصمة حرج بيروت أكبر رقعة خضراء في المدينة؟ وهل سيستمر مسلسل الإهمال وغياب الصيانة والحراسة؟ أسئلة بدأت الأوساط البيروتية بطرحها على بلدية بيروت بعد الحريق الذي اندلع في وسط الحرج وعملت عناصر فوج إطفاء بيروت على اخماده وسط الحديث على انه مفتعل بسبب مخلفات جمر الاراكيل وغياب الحراسة والثغرات التي لا حصر لها في سور وجدران الحرج.

وفي التفاصيل انه شب بعد ظهر أمس حريق في حرج بيروت حضرت على أثره عناصر من فوج الإطفاء عملت على اخماده وتبريده.

مصدر بلدي أكّد لـ «اللواء» ان ما حصل لا يمكن السكوت عنه فالحرج الذي دمره العدو الإسرائيلي ابان اجتياح لبنان عام 1982 وتم إعادة تشجيره على مدى عشرات السنين والتعاون مع ايل دي فرانس معرض للتدمير مجدداً بسبب الإهمال المستمر الذي يتكرر، فالسنة الماضية وصل مستوى العشب اليابس إلى ارتفاع أشجار الصنوبر واليوم وفي عز البرد والصقيع يندلع حريق لم تعرفه اسبابه.

أجابت المصادر البلدية: الحريق قد يكون مفتعلا، فمن الوجهة العلمية فلو صبت مادة البنزين في طقس الأمس فنجاح الحريق تكون نسبه متدنية وأن الحادثة يجب ان لا تمر مرور الكرام ويجب فتح تحقيق لمعرفة الأسباب.

وكشفت المصادر البلدية ان الإهمال وغياب الصيانة والحراسة هما من الأسباب التي تسببت بالحريق، يضاف إليه غياب النقطة الثابتة للاطفاء في حرج بيروت.

فالسِّلف المالية التي صرفت لصيانة الحرج رفضها المراقب المالي وليقوم المجلس البلدي بإصدار قرار لصرف سلفة دائمة بقيمة 100 مليون ليرة تنتظر الموافقة عليها لصيانة الحرج وتصليح الثغرات التي لا حصر لها في سور وشباك جدران الحرج والتي يدخل إليها المتسللون وأصحاب الرذائل ومدخنو المخدرات والاراكيل دون حسيب أو رقيب، يضاف إلى هذه الأسباب ضعف المحاسة وغياب تام لسيّارات الإطفاء حيث تمّ مؤخرا سحب سيّارة الإطفاء التي كانت تتواجد في الحرج بسبب سرقة بطاريتها،ولعل هذه السرقة كافية للدلالة على هشاشة وضعف عمليات الحراسة وغياب العناصر المفروزين مع الشخصيات ومنتشرين في الدوائر بدلاً من توفيرهم ليقوموا بالمهمة الأساس وهي حماية المنشآت البلدية ومرافق المدينة.

وختمت المصادر البلدية: بعد مسلسل السرقات التي تطال مرافق المدينة والمنشآت البلدية ومنها معدات سوق الخضار وعلب كاميرات المراقبة وأغطية الريغارات وأعمدة الإنارة وآخرها سرق بطاريات سيّارات الإطفاء فإنه آن الأوان للمعنيين في بلدية بيروت الاضطلاع بمسؤولياتهم حتى لا تخسر بيروت المتنفس الأكبر وهو حرج بيروت قبل فوات الأوان.