تشهد بيروت غد حملة تنظيف الشوارع والطرقات بالتعاون بين محافظة بيروت وجمعيات من المجتمع المدني تحت عنوان «تعوا كلنا ننحني لبيروت»، وقد دعا المحافظ مروان عبود جميع موظفي البلدية وعناصر فوجي الإطفاء والحرس إلى المشاركة في هذه الحملة، حيث سيتم تقسيم العاصمة إلى دوائر تتولى كل جمعية مسؤولية تنظيفها.
هذه الحملة تأتي بعد أسبوع على وضع مجلس بلدية بيروت مبلغ مليار ليرة لبنانية بتصرف محافظ بيروت على شكل سلف مالية، في خطوة استنكرتها أوساط بلدية مطلعة، كونها مخالفة واضحة لقانون المحاسبة العمومية.
وحول الحملة، طرحت الأوساط عدة تساؤلات هامة، كم كلف الفيديو الذي اعدته محافظة بيروت للترويج للحملة، وهل هو مجاني؟ ومن هي phenomena التي يظهر إسمها فيه؟ وماذا تقاضت بالمقابل؟.
وأضافت:«ما هي علاقة الحملة بالسلف المالية التي أقرها المجلس البلدي الأسبوع الماضي ووضعها بتصرف المحافظ عبود والتي بلغت مليار ليرة؟، واذا كان مبلغ المليار ليرة مخصصاً لتمويل هذه الحملة المسماة تطوعية، فكيف يمكن إقناع البيارتة بأن الهدف ليس تنظيف سمعة المحافظ والبلدية بدلاً من تنظيف العاصمة؟.
ولفتت إلى أنه في حال نجاح هذا اليوم التطوعي لتنظيف المدينة، ماذا سيحصل في اليوم التالي وما يليه، ومن سينظف بيروت في ظل عجز البلدية عن إيجاد حلول نهائية لأزمة النفايات؟ وهل تستطيع البلدية أن تؤمن جميع الخدمات المطلوبة منها كالصيانة والتنظيف والزراعة وتشحيل الشجر ورش المبيدات بنفس الطريقة؟