زار عضو المجلس البلدي في بيروت غابي فرنيني محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود وعرض معه للمشاريع المتعلقة بالمدينة والتي تحتاج إلى جدولة أولوياتها وإعادة النظر ببعضها وضرورة التوجه إلى المشاريع الملحّة الضرورية ذات البُعد الاجتماعي الذي يراعي حاجات أهل بيروت.
وقد قدّم فرنيني للمحافظ عبود نسخة عن الكتاب الذي سبق وقدّمه إلى رئيس مجلس بلدية بيروت والمسجل تحت الرقم: 701/م/2020 بتاريخ 26/6/2020 والمتضمن خطة لمساعدة المجتمع البيروتي لتخطّي الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
زيارة فرنيني للمحافظ عبود بعد تقديمه الخطة في نفس اليوم قد تشكّل مدخلاً لحوار جدّي بين الأعضاء المعترضين ورئيس المجلس البلدي في حال تمّ الاتفاق على الملفات الخلافية ومنها ملف المحرقة ومشروع عين المريسة ومشاريع أخرى، وانه في حال تمّ إلغاؤها أو تجميدها أو إعادة درسها، فإن صورة «النصاب المكتمل» و«قرارات الاجماع» قد توفّر «دفء العلاقة» وتؤشّر لمرحلة عمل بلدية جديد في الثلث الأخير من عمر المجلس تتطلبها الظروف القائمة وتواكب عمل المحافظ الجديد عبود الذي أكّد في أكثر من لقاء انه يسعى لجمع الشمل البلدي.
اثر زيارته للمحافظ عبدو أكّد فرنيني لـ «اللواء» انه جرى خلال اللقاء عرض لواقع مالية البلدية التي تتأثر بشكل كبير بارتفاع سعر الدولار كون موجودات خزينة البلدية بالليرة اللبنانية مما أفقدها قوتها وهذا يحتم إعادة النظر بمشاريع غير ذي جدوى ترهق الخزينة خصوصاً ان تكاليفها بالدولار، وان المطلوب تسهيل المشاريع المتعلقة بالواقع الاقتصادي والمعيشي والتي تعود بالنفع على أبناء بيروت ومنها المشاريع المتضمنة تقديم المساعدات وتأمين الخدمة الطبية والصحية من خلال تأهيل المستوصفات البلدية وكذلك إلزام المتعهدين للمشاريع البلدية تشغيل العمال اللبنانيين مع إعطاء الأفضلية لشباب بيروت مما يسهم من الحد من البطالة المنتشرة وتوفير دخل للعائلات.
وعن إمكانية عودة الأعضاء المعترضين لحضور جلسات المجلس البلدي أوضح فرنيني ان هذا الأمر يحتاج إلى تفعيل مبدأ المشاورة وقبول الرأي الآخر ومناقشة الكتب المقدمة من قبل الأعضاء والتي لا تدرج على جدول الأعمال، فهناك: لائحة مقدمة بمشاريع تحتاج إلى إعادة بحث بشكل علمي ومهني وواقعي يراعي مصلحة المدينة وسلامة أهلها على الصعد الصحية والاجتماعية والحياتية ومنها المحرقة وتبليط عين المريسة مشاريع تكلفتها فضفاضة والاهم انها لا تأخذ طابع الأولوية، مؤكداً ان بيروت أمانة وتحتاج منا إلى الكثير لنهضتها والحفاظ على مرافقها والاهم تحقيق صمود أهلها.