بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الثاني 2020 04:05م سد المسيلحة يقيم الدنيا ولا يقعدها: تبخرت المياه في البحيرة ..واخبار للنيابة العامة

حجم الخط
أمام ما يحصل ميدانياً على أرض موقع سد المسيلحة وحيال السجال المستعر بين البيئيّين ووزارة الطاقة، تبقى الأنظار متجهة الى السد عند قلعة المسيلحة لمعرفة حقيقة ما حصل بعد امتلاء البحيرة بثلث قدرة استيعابها من المياه ومن ثم اختفاء المياه منها.

الأخبار متضاربة...منها ما هو منطقي أمام مشهد البحيرة الفارغة بعد امتلائها بمياه الثلوج منذ أساببع ..ومنها حسب ما تقول وزارة الطاقة ما لا يدعو للقلق لأن الاعمال لم تنته بعد؟ ...

في متابعة ل "فضيحة" سد المسيلحة في البترون كما يطلق عليها البيئيين،أوضح رئيس لجنة حماية البيئة والتراث في شكا المهندس بيار ابي شاهين ان "الوحول التي جرفتها سيول نهر الجوز أدت الى ترسبات كبيرة في بحيرة السد. اضافة الى ذلك ظهرت مشكلة اخرى في المكان حيث ان البلدات البترونية المجاورة لمجرى النهر تصب مجاريرها في نهر الجوز من تنورين ودوما نزولا في الجرد وصولاّ الى قرى وبلدات الوسط والساحل. فتحوّل السد مستنقع مجارير تفوح منه الروائح الكريهة. ما اضطر الوزارة الى تفريغ البحيرة”

نائب البترون فادي أبي سعد قال من جهته انه بعد بيان وزارة الطاقة غير المقنع نطرح سؤالا بمثابة إخبار لدى النيابة العامة للبحث عن الأموال المهدورة والمنهوبة عند الذين يطالبون بالبحث عنها بخضم البحث بملفات الفساد والصفقات المشبوهة”.

وأضاف:هناك نقطة استفهام عريضة حول لغز سد المسيلحة ومياهه التي تبخرت بعد 3 أسابيع على الاحتفال بتجميعها.

وعلى أمل أن يحقق السد الهدف الذي أنشئ من أجله .كانت وزيرة الطاقة السابقة ندى بستاني قد أعلنت في آب 2019 أنّ أعمال المشروع سوف تنتهي في عام 2019، مضيفةً أنّ السد "ستبدأ تعبئته في الشتاء المقبل”،أي في الفترة الحالية. وفي 6 كانون الثاني من العام الحالي، زارت الوزيرة بستاني موقع السد مجدّداً واحتفلت بامتلاء ثلث البحيرة.

الا إنّ تمديد فترة الأعمال في المشروع حسب وزارة الطاقة جاء نتيجة ظهور عيوبٍ كبيرة في الخزّان جعلته لا يمتلئ بأكثر من الثلث.

وفي هذا السياق تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً وأفلاماً وصوراً عن مستوى المياه في سدّ وبحيرة المسيلحة في قضاء البترون في مقارنة بين "قبل و...بعد".

وازاء اللغط الحاصل أوضحت وزارة الطاقة والمياه أن أعمال التجارب في السدّ والبحيرة ما زالت تستكمل وأن الادارة لم تجرِ لغاية اليوم عملية الاستلام الموقت كون تنفيذ بعض الاشغال المكمّلة والتجارب الضرورية ما زالت مستمرّة لتاريخه.

الخبر جميل خصوصا ان سد المسيلحة بني على نهر الجوز، بهدف تأمين مياه للشفة كما الصناعة، بكمية 30 ألف متر مكعب يومياً، كحاجات إضافية لما بين الاعوام 2035 و2040، وري مساحة 1500 هكتار في ساحل البترون والكورة وتبلغ سعة السد المفترضة ستة ملايين متر مكعب.

وأضاف ببان وزارة الطاقة ان المشرف على تنفيذ المشروع، الاستشاري مجموعة ليبانكونسلت (Libanconsult ) وكوين وباليه (coyne et bellier) مع ملتزم الأشغال شركة مالتورو (Maltauro) ما زالا يستكملان الأشغال المتبقية بما فيها التجارب اللازمة كتعبئة وتفريغ البحيرة للتأكد من عدم وجود أية شوائب قد تتأتى عن أول عملية تعبئة للسد كما ومن حسن تنفيذ الأشغال وجودة التجهيزات الالكتروميكانيكية لتأمين الغاية التي نفّذ من أجلها المشروع. وسوف تستمرّ هذه التجارب على مدى السنتين اللتين تليان الانتهاء من أعمال البناء.