زار وزير الداخلية والبلديات العميد محمّد فهمي القصر البلدي لمدينة بيروت وهي الزيارة الأولى منذ تسلمه مهامه حيث التقى محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني وأعضاء مجلس بلدية بيروت.
الزيارة «الصبحية» للوزير فهمي التي بدأت عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس والتي هدف الوزير فهمي منها تفعيل عمل البلدية وتأكيد حرصه على انطلاق المشاريع المقررة للعاصمة لم تكتمل صورتها، حيث تغيب عن الحضور أعضاء المجلس المقاطعين وحضر إلى جانب الرئيس 12 عضواً، مما يؤشر إلى ان محاولة لمّ الشمل لم تنضج بعد، رغم ان المهندس عيتاني وجّه الدعوة للمقاطعين وخصّ نائب رئيس المجلس المهندس ايلي اندريا بدعوة مكتوبة رفض استلامها.
أوساط المقاطعين أكدت لـ«اللواء» ان عدم حضور اللقاء هو بسبب عدم تغيّر المنهج وعدم ادراج الكتب المرسلة من قبلهم على جدول الأعمال وكذلك عدم الموافقة على بحث المشاريع غير ذي جدوى لبيروت وجدولة المشاريع الملحة.
وعن أسباب رفض نائب رئيس المجلس الدعوة المكتوبة، أوضحت أوساط المقاطعين ان الدعوة المكتوبة التي وجهت لم تتبع الأصول، فهي كانت غير مسجلة في بريد المجلس ولم تحمل رقماً، وكذلك لم تسجل على دفتر التسليم وكأن الدعوة «رفع عتب».
وكان اللافت في الزيارة حضور عضوة المجلس هدى الاسطة لتأكيد حرصها على السير بمشروع تحديث المكننة والذي كان محط اهتمام خلال الأسبوع الماضي من قبل المحافظ والمجلس البلدي وهي التي كانت تتابعه منذ سنوات.
تفاصيل الزيارة
بعد استقبال الوزير فهمي على باب القصر البلدي من قبل المحافظ عبود وعيتاني انتقل الوزير فهمي إلى مكتب المحافظ حيث عقد الثلاثة اجتماعاً بحضور مدير مكتب الوزير العميد محمّد الشيخ، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى قاعة الاجتماعات في القصر البلدي حيث كان بانتظارهم أعضاء المجلس البلدي وجرى خلال اللقاء تعريف الوزير فهمي بأعضاء المجلس البلدي واختصاصهم وخبراتهم، وبعد التعريف اعتذر المهندس عيتاني من الوزير فهمي عن غياب الأعضاء الباقين، فأجابه الوزير فهمي: «بسبب الزعل»، وجرى خلال اللقاء عرض لاحتياجات المدينة على الصعد الإنمائية والخدماتية والاجتماعية.
وبعد مغادرة الوزير فهمي وتوديعه من قبل المحافظ عبود وعيتاني عند باب القصر البلدي انتقل عبود وعيتاني إلى مكتب رئيس المجلس البلدي، وعقد لقاء مشترك مع المجلس البلدي، حيث أكّد المحافظ عبود ان يده ممدودة للمجلس البلدي، وأن تأخير تنفيذ المشاريع أفقد أموال البلدية قيمتها، مؤكدا على ضرورة إنجاز المشاريع فيما تبقى من ولاية المجلس.
وعلمت «اللواء» ان الوزير فهمي سلم المحافظ عبود ظرفاً يتضمن كتاباً توجيهياً حول عدم قبول التلزيمات بالتراضي وتحديث المكننة وتفعيل دور الحرس ومشاركة قوى الأمن الداخلي في المهمات وملاحظات تتعلق بالجسور والانفاق وضبط صرف السلف تحت العشرين مليون ليرة ومشاريع تتعلق بإنماء المدينة.
وحرص الوزير فهمي على عدم اجراء أي مراسم تشريفات له عند مدخل القصر البلدي، وكان اللافت قدومه بسيارة عادية من دون مرافقة فضفاضة وإجراءات لقطع الطريق.