بيروت - لبنان

22 آب 2019 06:25م صرخة أهالي بلدة تربل والبلدات المجاورة تعلو في وجه السياسيين

لمنع المطامر على أرضهم الخضراء

حجم الخط
بين مثلث عدوة وتربل ودير نبوح تعلو صرخة الاهالي الرافضة رفضا قاطعا اقامة مطامر النفايات ولن يستسلم الاهالي حتى لو اضطروا الى مواجهة الجرافات والآليات باجسادهم والتضحية بأرواحهم . ويلخصون الكلام حول ما اذا اقر مجلس الوزراء اعتماد احدى المطامر سيعودون للمواجهة ولن يستسلموا مهما كانت الضغوطات .

آراء الأهالي
مختار بلدة تربل السابق حاتم اللقيس اكد ان ما يحصل يأتي نتيجة محاصصة بين المسؤولين ولا يمكن تمرير اي مشروع دون ابلاغ المسؤولين بذلك لذا نؤكد عل انغماس ايدي الجميع في النفايات التي تلوث البيئة والهواء والمياه الجوفية وتؤثر بشكل مباشر على صحة المواطن الذي يعيش اليوم اسوأالظروف على مختلف الاصعدة وقال:لواستمروا في اعتماد المطمر في تربل نقول لن نسكت وان عادوا عدنا لان هذا المطمر يشكل خطرا على المياه الجوفية التي يرتوي منها اهالي قرى حيلان وعشاش وعزقي واردة ورشعين وزغرتا ومرياطة ومركبتا وطرابلس والمنية وحتى اهالي جبل تربل لديهم ابار ارتوازية يشربون منها ونحن نسأل لماذا يتغاضون عن اقامة مطمر على ارتفاع 750 مترا ولبنان بركة جوفية تغذي كل المناطق الساحلية ومع احترامنا لمعالي الوزير الذي يقول نحن نقيم مطمرا مؤقتا وصحيا او مكب مؤقت وصحي ،خطة طوارئ ولكن انتم ترون الضرر الذي قد يتسبب به بوجود الابار الجوفية وكيف وضعت النفايات في الحفرة دون عوازل ويدعي مستشار الوزير ان الآلية التي كانت تنقل العوازل تعطلت وتكسرت على الطريق والوزير زار المكان فكيف يسمح بارسال النفايات الى المكان قبل وضع العوازل ونحن لدينا الاستعداد لاعادة الحفر على نفقتنا لنؤكد عدم وجود اي عازل بين النفايات والاتربة في الحفرة وسأل لقد سلكتم الطريق المؤدي الى المكان فهل تحتمل ضغط مرور الشاحنات عليها عدا عن انها ستلوث من بشري وزغرتا والكورة الى تربل وتصبح كلها ملوثة ونحن نؤكد ان جبل تربل هو المكان الوحيد لبنان الذي لا يزال على طبيعته لان اجدادنا حافظوا عليها ولم نرى مشكلة نفايات الا في القرن الواحد والعشرين.

وعن المواكبة الأمنية يقول:" ستكون أجسادنا درعاً أمام الآليات لمنعها من المرور، كل الأهالي سيقفون صفاً واحداً في وجه التعدي على صحتنا وصحة أبنائنا".

الطالبة باميلا اللقيس من بلدة تربل قالت:" نعتصم بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء لنؤكد على عدم استسلامنا، وبأننا سنبقى حتى اللحظة الأخيرة حينما تعلم الدولة اللبنانية عدولها عن استخدام منطقتنا كمطمر لنفايات الشمال".

وتابعت:" أما فيما خص قطعة الأرض المقترحة في منطقة ديرنبوح فلرئيس بلديتها محمد سعدية والذي رفع علامة النصر سابقاً حينما تم اقتراح منطقتنا على أنها حل لمشكلتهم، وهنا نقتبس من النائب طوني فرنجية قوله" طابخ السم آكله"، وهنا نسأله كيف قبلت بمطمر في منطقتنا وترفضه في منطقتك؟؟؟؟ فما ترضاه على نفسك لا بد من أن ترضاه على غيرك، وفي نفس الوقت نقول لأهالي دير نبوح نحن معكم في حال رفضتم المطمر، اذ لا يجوز ونحن في القرن 21 ولا نعرف طريقة لحل مشكلة النفايات، المطامر ليست حلاً، والدولة معنية بايجاد الحلول الجذرية، لقد رأينا نتيجة المطمر المؤقت في منطقة عدوة ".

الناشط البيئي جوزيف الحولي لخص مراحل مواجهة تداعيات مطمر عدوة منذ العام 2005 أكد على وجود معمل لفرز النفايات في المنية وطالب وزير البيئة بالعمل على ايجاد أرض يتم تخزين النفايات فيها الى جانب المعمل وحدد ثلاث نقاط لمعالجة النفايات وهي:" اغلاق المكبات العشوائية المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية وعددها يفوق ال 900 ، وبدلاً من اقفال المكبات يقوم وزير البيئة بفتح مكب عشوائي في منطقة تربل، النقطة الثانية تفعيل معامل الفرز والتسبيخ في كل المناطق ونحن لدينا في منطقة المنية معمل للفرز متوقف فلما لا يقومون بتفعيله؟؟؟ أما النقطة الثالثة فتتعلق بدراسة الأثر البيئي لمشاريع محتملة للتفكك الحراري".

وفي المقلب الآخر فان خطة أخرى طرحت وتقضي باستعمال عقار في منطقة دير نبوح كان يستعمل كسارة في السابق كمطمر لتجميع النفايات او طمرها او معالجتها الامر الذي اثار ايضا نقمة الاهالي حيث اكد مختار دير نبوح محمد رامح هرموش رفضهم استخدام بلدتهم كمطمر لنفايات الاقضية وقال:ان المكان قريب من المدرسة وجميع الاهالي لن يقبلوا بالموضوع كما اهالي القرى والبلدات التي تقع فوق الموقع مباشرة لان تكدث النفايات سينبعث منها روائح تسبب الامراض لهم لذاسيقومون باعتصامات وتحركات اكبر من التي تحصل في تربل في حال اقر اعتماد المطمر في منطقتهم .