بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 آذار 2019 01:22م في اليوم الوطني للمحميات.. نواب جبيل وكسروان تطالب بتعزيز الاهتمام بمحمياتها لانعاش السياحة البيئية وتنمية الارياف

حجم الخط
في حين يضم قضاء جبيل اقدم محمية طبيعية في لبنان (محمية بنتاعل). يشتهر قضائي جبيل وكسروان بغطاء نباتي ايكولوجي فريد من نوعه في محميات بنتاعل وأرز جاج وارز اهمج ومحمية جبل موسى ومحمية شننعير ومحمية حريصا .وأصبح الامكان اعتماد هذه المحميات كمراكز ابحاث نظرا للتنوع البيئي الذي تحتضنه.  وقد بدأ نواب القضاءين العمل مع لجان هذه المحميات  لتفعيل الجذب السياحي من خلال الاهتمام بتفعيل دور هذه المحميات.

"محمية بنتاعل" في قضاء جبيل  تعتبر موئلا لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة، أن ثمة نوعا من الطيور الجارحة يعرف باسم "باز العسل" أو "صقر العسل"، يتخذ المحمية ملاذا في هجرته الموسمية، خصوصا وأن "محمية بنتاعل" تعتبر واحد من أهم المعابر المهمة للطيور في لبنان، بحسب "منظمة الطيور العالمية" Bird Life International، وهو من أبرز الطيور التي تستوطن المحمية وأكثر الجوارح التي تؤم لبنان وتسدي خدمة لبيئته. ينتمي إلى فصيلة الصقريات التي تشتمل على جوارح الطير مثل النسور والصقور والعقبان وغيرها. يتخصص "باز العسل" بالتهام الحشرات. وتشكل الدبابير ويرقات النحل مصدر غذائه الرئيسي، وهو يظهر في اواخر الصيف.

  النائب زياد الحواط  اشاد بمحميّة بنتاعل كاول واقدم محمية في لبنان من حيث التنوع الايكولوجي والنباتي الذي تتميز به المحمية . وناشد في اليوم العالمي للمحميات الاهتمام بها ورفع الغبن اللاحق بالبلدات المجاورة من جراء التصنيفات الجائرة مع التركيز والتواصل مع التنظيم المدني
وشكر  المدير العام للتنظيم الياس الطويل على الاهتمام الكبير الذي ابداه في هذا الاطار .‏ودعا وزارة البيئة الى تعزير مشروع السياحة البيئية في جبيل ،  ووضع خريطة سياحيّة للمناطق البيئية بما يساعد اللبنانيين والسياح الأجانب ، ويعزّز الانماء المحلّي.

النائب سيمون ابي رميا اكد ان مشروع أرز اهمج البيئي السياحي يشهد نجاحاً استثنائياً بسبب الموقع الطبيعي المميّز والإدارة الذكية وبات معلماً يحجّه رواد الرياضة البيئية. ويمكن ان يشكل تجربة للتعميم.
واضاف ‬‫ابي رميا : كان لي شرف العمل على إقرار قانون إنشاء محمية أرز جاج واليوم علينا مساعدة لجنة المحمية لتطوير عملها وليصبح " أرز الرب" في جاج مركز استقطاب سياحي بيئي على مستوى لبنان. ‬
أنشئت محمية أرز جاج الطبيعية
 في العام 2014 وهي تقع في بلدة جاج في أعالي قضاء جبيل. تمتد على مساحة 20 هكتارًا ويصل ارتفاعها فوق سطح البحر إلى 1650 مترًا. تضم المحمية جزءًا من مشاعات بلدة جاج التي تحتوي على غابة أرز محيطة بكنيسة قديمة. تُعتبر أشجارها من أقدم أشجار الأرز في لبنان، وهو الأرز الذي بنى منه الملك سليمان هيكله في أورشليم.


وفي اليوم الوطني للمحميات رافق نواب كسروان وزير فادي جريصاتي إلى محمية شننعير.
محميّة شننعير الطبيعيّة هي اصغر محميّة في لبنان من حيث المساحة.وقد انشئت بطلب من النائب السابق نعمة الله ابي نصر. وهي تقع على اجمل تلة من تلال كسروان مطلة على خليج جونية الساحر ، وهي اجمل من تلة حريصا التي لا تمتاز عنها  الا بتمثال السيدة العذراء . وهناك اقتراح لانشاء مجمّع للابحاث والمؤتمرات يكون لصالح المحميّات في لبنان  على ان ينسجم هذا المجمع مع مواصفات بيئيّة.
ويرجح انشاؤه على قطعة ارض تابعة لمشاع البلدة وغير بعيدة من المحميّة. وقد أنشئت محمية مشاع شننعير الطبيعية في قضاء كسروان وفق القانون رقم 122 تاريخ23/7/2010.
وتضم مشاعات بلدة شننعير التي تحيط بها بلدات غزير ودلبتا ومعراب وغوسطا وجونية. ويتكوّن الغطاء النباتي للمحمية من غابات السنديان والصنوبر وانواع النباتات والزعتر البري. ترتفع المحمية عن سطح البحر من 500 حتى 530 متر، وتبلغ مساحتها 27هكتارًا. وتتميز بمنظر بانورامي أخّاذ لخليج ومدينة جونية.
وقد كان يصعب في حينها ممارسة السياحة البيئية داخل المحميّة بسبب عدم وجود البنى التحتيّة اللازمة لذلك خاصةً دروب للمشاة . حرصت لجنة المحمية على وضع الدراسات اللازمة لإنشاء هذه الدروب من اجل تسهيل استقبال الزوار الى المحميّة لممارسة المشي في الطبيعة وقالت أن استخدام هذه الممرات من قبل الزوار يسمح لهم بإكتشاف الحياة الطبيعيّة في المحميّة والتمتع بالمناظر ، الى جانب  السياحة  البيئية ستسمح هذه الدروب بدخول الجبراء العلميين الى المحمية من اجل اجراء دراسات للتنوع البيولوجية فيها ، كما ستفتح الفرصة امام لجنة المحميّة لاستقبال طلاب المدارس في المدن والبلدات المحيطة من اجل التعرف على المحميّة والحياة البريّة فيها مما سيفعّل التوعية البيئيّة لدى  الجيل الناشىء.
 
 
اما محمية جبل موسى التي تقع بين قضائي جبيل وكسروان فهي  تشتهر بطبيعتها شبه البكر وبغاباتها المختلطة ما بين أشجار السنديان والصنوبر والعزر والشرك والصنوبر البروتي والحور والتفاح البري والدفران وغيرها... فضلاً عن العديد من النباتات ذات الأهمية الاقتصادية كالصعتر، والزهور البرية النادرة مثل كف الدب والأقحوان وبخور مريم والسحلبية والمردكوش اللّبناني.

ويوجد في محمية جبل موسى حوالى 727 نوعاً من النباتات (من بينها 7 أنواع تتفرد بها المحميّة)، إضافة إلى الحشرات والطيور التي تعيش أو تمرّ فيها، وحوالى 25 نوعاً من الحيوانات كالطّبسون والذئب الفضّي والخنزير البرّي والسناجب والضباع والنيص وغيرها.تدعيم منازل تراثية في محمية جبل موسى بمؤازرة طوافات الجيش

وفي اطار مشروع «المشي عبر الزمن في جبل موسى الذي تنفّذه جمعية حماية جبل موسى والمموّل من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي من خلال السفارة الأميركية في لبنان وبالتنسيق مع المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة وبإشراف فريق عمل الدكتورة ياسمين معكرون بو عساف.
 الموقع التاريخي، المعروف باسم «موقع البيوت»، من ثلاثة بيوت قديمة هُجرت نهائيًا عام 1965، تمثّل فن البناء التراثي المحلي وتطوّره عبر الزمن، إذ إن اثنين منها مؤلّفان من أقبية على طراز العقد، تعلوهما طبقة ثانية مع قناطر تزيّن الواجهة، أما البيت الثالث فهو من طبقة واحدة من الحجر الخام يعلوه سقف من طين.
وواجهت جمعية حماية جبل موسى، لدى تخطيطها لتدعيم البيوت، تحدياً كبيراً يكمن في صعوبة نقل المواد إلى الموقع الذي يقع على ارتفاع 1400م عن سطع البحر، إذ لا يمكن الوصول إليه سوى مشياً لمدّة ساعة على الأقلّ على دروب الجبل، ولولا مؤازرة طوّافات الجيش لكانت عمليّة التدعيم شبه مستحيلة.
وتنتشر في جوار البيوت مئات الأمتار من الجِلال الزراعية، إضافة الى أشجار التوت التي تعود إلى حقبة صناعة الحرير من دودة القزّ، التي شكّلت نشاطاً اقتصاديّاً مهمًا لسكان الجبل. وللتعويض عن عدم وجود ينابيع في أعالي جبل موسى، شقّ سكان الجبل شبكة من القنوات في الصخر والأرض لجمع مياه الأمطار داخل خزّان معمّر بالصخر.
ويُذكر أنّ محمية جبل موسى للمحيط الحيوي فى كسروان الفتوح-جبيل هي على مسافة ٥٠ كيلومتراً من العاصمة بيروت ويراوح ارتفاعها بين ٣٥٠م و١٧٠٠م عن سطح البحر ومساحتها ٦٥٠٠ هكتاراً وهي ضمن شبكة محميّات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو. وتعمل لجنة المحمية على حماية ثروة هذا الجبل البيئية والثقافية وتساهم حركة السياحة البيئية في تنشيط القرى الرئيسية المحيطة بجبل موسى - يحشوش، وقهمز، ونهر الذهب، وغبالة، والعبره وشوان، وعين الدلبة وجورة الترمس - وتأمين فرص عمل لأبنائها.مسار ثقافي جديد في محميّة جبل موسى.