بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 حزيران 2022 12:00ص مرّة جديدة النيران تضرب حرج بيروت وغياب التجهيزات والحراسة محط تساؤلات!

موقع الحريق في حرج بيروت موقع الحريق في حرج بيروت
حجم الخط
صح ما حذّرت منه «اللواء» مراراً في تحقيقات سابقة عن ان إهمال حرج بيروت يجعله في دائرة الخطر وخسارة أكبر مساحة خضراء في بيروت والتي جهدت الأيل دي فرانس بالتعاون مع بلدية بيروت لتشجيرها على مدى 30 سنة.
فرغم حصول حرائق سابقة في الحرج في فترات سابقة الا انه يبدو ان الإجراءات والتدابير لمواجهة الحرائق غائبة.
فلا سيّارة إطفاء متواجدة ولا عناصر إطفاء وحماية جدية للحرج متوفرة وحركة الخروج والدخول عبر السيّاج أصبحت عادة، والاراكيل منتشرة وتعاطي الممنوعات سهل «وثيران» العائلات اضحت علامة بارزة في الحرج.
وفي التفاصيل انه شب حريق ظهر أمس في حرج بيروت في بقعة مليئة بالاعشاب اليابسة حيث عملت عناصر فوج إطفاء بيروت على اخماده وتبريده منعاً لامتداد وانتشار الحريق، وبناءً لتوجهات قائد الفوج العقيد ماهر العجوز فقد تمّ إبقاء آلية للتأمين في حال تجدد اندلاع النيران.
وعلمت «اللواء» ان مشهدية الحرائق المتفرقة في البقعة التي طالها الحريق تؤكد ان الحريق مفتعل وأن التساؤلات تطرح حول غياب الحراسة للحرج مما سهل للفاعلين دخولهم دون رقيب أو حسيب.
كما علمت «اللواء» ان فوج إطفاء بيروت يُعاني من نقص شديد في السائقين الذين يتولون مهمة قيادة الآليات، حيث ان الكثير منهم أُحيل للتقاعد لبلوغهم السن القانونية فيما البدائل الذين تمّ تدريبهم مؤخراً وفي خطوة مفاجئة جرى توزيعهم على مهام إدارية وبعهدة المسؤولين. وتعاني المقرات وخصوصاً القريبة من الحرج من غياب السائقين، فعلى سبيل المثال مقر الفوج في الملعب البلدي لا يوجد فيه سوى سائق واحد ومن أصل 9 آليات توجد واحدة صالحة للعمل وتعاني بقية الآليات من اعطال متكررة بسبب تأخر صرف الأموال لصيانتها.
والأمر نفسه تعاني منه المقرات الباقية، ومما يؤثر سلباً على أداء الفوج وخصوصاً السائقين ازدياد اعداد الذين تقدموا باستقالاتهم وتركوا الخدمة نظراً للظروف المعيشية الصعبة والتي جعلت رواتبهم لا تكفي بدلاً لتنقلهم إلى مقر عملهم.
مصادر بلدية تخوفت من تكرار الحرائق التي شهدها الحرج مؤخراً محذرة من ان خسائر الحرج لن يسكت عنها أهالي العاصمة المستاؤون من أداء بلدية بيروت.
وفي هذا المجال أكّد رئيس مجلس بلدية بيروت السابق الدكتور بلال حمد في بيان صادر عنه ان مأساة حرج بيروت والخطر القائم وآخره حريق الأمس يعود إلى التقاعس عن تلزيم البلديات ودفاتر الشروط التي وضعها المجلس الذي ترأسه والتي وضعت عام 2015 لرفع مستوى الحرج واستكمال تجهيزاته ووضع أنظمة لحمايته وصيانة منشآته وادارته، حيث ان الدراسات وضعت في الادراج وترك الحرج ارضاً مهملة معرضاً للاستباحة، وأنه آن الأوان لفتح تحقيق حول هذا الإهمال الكيدي ومساءلة المتسببين في بلدية بيروت أكانوا في السلطة التنفيذية أو التقريرية لأنه آن أوان المحاسبة قبل ان يحترق الحرج بالكامل.