بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 كانون الأول 2020 12:00ص مشهد اليباس يفضح المتعهد وبلدية بيروت! وتساؤلات عن مصير المليارات المصروفة للتشجير

اليباس يلف المزروعات اليباس يلف المزروعات
حجم الخط
لا يجد أهل بيروت تفسيراً مقنعا لأسباب يباس المزروعات في شوارع ووسطيات العاصمة سوى الإهمال والهدر من قبل بلدية بيروت.

فلا شبكة الري صالحة، والأموال التي صرفت عليها بددت بعدما  رميت على الأرض خراطيم المياه السوداء بحيث أصبحت كالثعابين على وجه التربة  بعد عبث الفاسدون بها، هذا من جهة، فيما عملية الري المقنن المموّل بالسلف المالية في ظل غياب المتعهد أغلبه يكون بالمياه المالحة التي قضت على المزرعات وحولتها من الأخضر النضر إلى البنّي اليابس والغريب ان بلدية بيروت تدفع بدلات الاشتراكات لعدادات المياه الغائبة والتي من المفترض أن تصل لمحطات التوزيع والضخ في الوسطيات المثبتة في أكثر من منطقة في بيروت.

مشهد يباس المزورعات خلق جملة تساؤلات في الأوساط البيروتية التي تساءلت عن مصير المليارات التي صرفت للحفاظ على المزروعات وزيادة التشجير وهي تطرح أسئلة محقة وتنتظر اجابات مقنعة، لأن الحديث هنا عن الآف الأشجار والشتول المزهرة وعن مليارات صرفت يعتبرها ضاعت وحزام «أخضر مفقود».

والأسئلة هي:

- هل نُفذ المشروع وزرعت اعداد الأشجار أو  زرعت وأصابها  اليباس بسبب الإهمال؟

- إذا نفذ  المشروع أو العكس كيف تمّ توقيع محضر الاستلام من قبل البلدية المتضمن إنجاز العمل؟

- عقد التشجير ألم يوافق عليه المجلس البلدي؟

-  المتعهد ألم يكن يحظى برضا المجلس البلدي والادارة؟

- أليس هو نفسه الذي تعهد أعمال تأهيل حديقة المفتي الشهيد حسن خالد وسحب آلياته وأوقف العمل؟

- ما صحة الأخبار عن خلاف بين المتعهد والمجلس البلدي؟

- ما أسباب عدم تجديد تلزيم صيانة المزروعات للمتعهد نفسه أو لغيره عبر مناقصة شفافة؟

- ما قصة نواطير وعمال الحدائق العائدين للمتعهد والخلاف على تعيينهم بين رئيس المجلس البلدي والمحافظ السابق لكسب ودّ أهل بيروت.

- وهل سيكتفي المجلس البلدي بالكتب الثلاثة المستفسرة عن الأعمال؟

- ما مصير  الإخبار المقدم للنائب العام المالي حول هذا الملف؟ وما رأي القضاء؟

أسئلة تحتاج إلى إجابات ليكون الرأي العام البيروتي على بينّة لملابسات مشروع التشجير  «الملتبس» ولكن بانتظار الإجابات المقنعة، تبقى حقيقة واحدة ان أعمال الرقابة على أعملال المتعهدين غائبة ومحاضر التسلم للمشروع وقعت من  لجان  البلدية والمتعهد قبض الأموال بغطاء قانوني والاعتراضات خجولة تقتصر على تصاريح يُمكن وصفها «برفع  العتب» للمعنيين في بلدية بيروت، وبالتأكيد هناك أموال مكلفين ضائعة، وقناعة أهل بيروت أصبحت راسخة بان الأمور في بلديتهم لن تستقيم في استمرار نهج العمل المتبع.