يعقد مجلس بلدية بيروت اليوم جلسة من المفترض أن تكون عادية إلا أنها ستشهد نقاشاً لمسائل تحتاج إلى حسم وقرارات جريئة منها عودة مشهدية تراكم النفايات في شوارع بيروت، فعملية الجمع والكنس يشوبها البطء ويترافق ذلك مع بروز مشكلة الدفع للشركة المتعهدة بسبب تعثر تأمين المبالغ بالدولار حيث رفع المجلس البلدي منذ شهرين كتاباً إلى الإدارة لمخاطبة مصرف لبنان بهذا الشأن كون الشركة المتعهدة اشترت معدات بالدولار وتُطالب بتسديدها.
ومن البنود التي قد تشهد نقاشاً ملف تأهيل البيوت التي طالها التصدّع نتيجة انفجار المرفأ حيث انه ولغاية تاريخه لم يلمس المتضررون خطوات ملموسة تعيدهم إلى بيوتهم من قبل بلدية بيروت.
وفي هذا الصدد علمت «اللواء» من مصادر بلدية انه عُقد اجتماعٌ ضم وزير الداخلية والبلديات العميد محمّد فهمي ومحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني لبحث معوقات السير بمشروع أعمال التصليح، بعد أن قسّم المجلس البلدي المناطق المتضررة إلى عشر مجموعات وقرّر تلزيمها،الا انه لم يتقدّم سوى 4 متعهدين ولينسحب لاحقاً اثنان منهم ورغم طرح المناقصة مجدداً وآخرها أمس لم يتقدّم أحد، وقد جرى خلال الاجتماع طرح إمكانية أن تصرف بلدية بيروت المبالغ المخصصة ووضعها بتصرف الجيش اللبناني الذي يملك كل حيثيات الملف ليصار إلى صرفها إلى مستحقيها المتضررين،الا ان هذا التوجه دونه عقبات إدارية وتحتاج الى تذليل في ديوان المحاسبة،مع عدم استبعاد التلزيم بالتراضي في حال إحجام المتعهدين عن التقدم للمناقصات.
ومن الأمور التي سيناقشها المجلس البلدي وستتجه للتأجيل موضوع المنح الأربع المقدمة من الجامعة اللبنانية - الاميركية لبلدية بيروت، حيث أبدى بعض الأعضاء مؤخراً بتحقيق التوازن الطائفي في اعتمادها.
وفي هذا الصدد تؤكد المصادر البلدية ان ما يطرح محق، الا ان هناك مشكلة يقتضي تلافيها وهي تحاشي التسبب بالضرر للطلاب الذين هم على وشك التخرج بعد 6 أشهر،وأن سحب المنح منهم قد يحرمهم إنهاء تخصصهم، وأن هناك توجهاً لتأجيل البت بالمسألة إلى الجلسة المقبلة بعد توفير الحلول المناسبة التي تحقق التوازن مع مراعاة عدم وقوع ضرر بالطلاب المستفيدين من المنح وذلك بالتنسيق مع الجامعة.