عشية الذكرى السنوية الأولى لانفجار 4 آب الذي أدى إلى وقوع اكثر من مئتي شهيد وأكثر من 6000 جريح وتدمير نصف العاصمة بيروت، وجه نائب رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس ايلي اندريا كتاباً إلى محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود حمل الرقم 8015 تضمن تساؤلات عن دور بلدية بيروت والوعود التي قطعت لمعالجة نتائج كارثة الانفجار.
وتساءل اندريا في كتابه عن مصير المبالغ التي رصدت لأهالي المنطقة المنكوبة، ولماذا بقيت القرارات حبراً على ورق وبدون تطبيق.
كما سأل المهندس اندريا عن مصير التلزيمات التي تمّ اجهاضها عن طريق هدر الوقت لاجراء المناقصات والاشكاليات القانونية والتي نامت في الادراج ولم تكن على مستوى مواكبة الدمار الحاصل ولا آمال المتضررين في دور بلديتهم. وختم المهندس اندريا كتابه المتضمن النقد البناء لدور المجلس البلدي خصوصاً وبلدية بيروت عموماً بالقول: ما اقوله أسئلة مشروعة يطرحها المتضررون من المناطق المنكوبة من الانفجار والذين يرون ان بلديتهم لم تقدّم لهم سوى الكلام والوعود وهي لم تتحسس اوجاعهم وآلامهم ولم تقدّم لهم المساعدة حتى بأبسط مقومات الصمود.
وأمل المهندس اندريا ان تفعل الإدارة البلدية دورها وتقوم بالمباشرة الفورية بتجهيز القدرات الذاتية للبلدية لتقوم بالمطلوب منها بعيداً عن التلزيمات والاتفاقات بالتراضي والسلف ووضع خطة طوارئ يكون هدفها استدراك الأخطاء الحاصلة وإعادة الحياة إلى المنطقة المنكوبة والعاصمة إلى رونقها وحيويتها.