بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 حزيران 2020 09:00م نفايات الأقضية المجاورة تغزو أطراف طرابلس.. واستياء عارم في صفوف المواطنين

حجم الخط
حتى الساعة فان مشكلة النفايات شمالاً لم تجد الحلول الجذرية لها بعد اقفال مكب عدوى والذي انعكس سلباً على كل الأقضية الشمالية والتي غرقت "بنفاياتها" وبدأ البحث عن أماكن بديلة لتحويلها الى مطامر الأمر الذي أحدث ردود فعل عارمة في صفوف الأهالي والفعاليات لكل منطقة تم اختيارها نظراً لوجود مساحات شاسعة فيها تصلح لتحويلها الى مطامر، لكن الذي حدث كان اندلاع ثورة 17 تشرين والتي حولت الأنظار عن هذه القضية الحياتية وبقيت النفايات في الأقضية بلا أماكن تستوعبها بعدما امتلأت بها الشوارع سواء في المنية الضنية أو في زغرتا والكورة وكل المناطق الشمالية والتي كانت بلدياتها ترمي النفايات ضمن مكب عدوى.

ازاء هذا الواقع المرير تحولت الأنظار الى مدينة طرابلس والتي وصفها البعض "بالمدينة السائبة" حيث لا ملاحقة ولا عقاب لكل من تخول له نفسه رمي النفايات على أطرافها سيما منها طريق وادي هاب المتفرع من منطقة أبي سمراء والذي يربط المدينة بالكورة وضهر العين، كذلكم أطراف منطقة القبة والتي تربط طرابلس بأقضية المنية الضنية ، وبهذا تحولت أطراف المدينة الى ما يشبه "المكبات العشوائية" والنفايات تتوزع على جانبي الطريق بشكل مزري بحيث يلجأ اما المواطن وبشكل فردي الى رمي نفاياته فيها أو تقوم شركات تتقاضى الأموال على جمع النفايات من الأقضية لرميها في تلك الأماكن بهدف التخلص منها.

بلدية طرابلس من جهتها تحققت من الموضوع ورفعت الدعاوى بحق المخالفين بيد ان القوى الأمنية لم تبذل أي جهود في سبيل مقاضاة الفاعلين كونها الجهة المخولة بوضع حد لهذه الظاهرة.

بلدية رأسمسقا

من جهته رئيس بلدية رأسمسقا سيمون نخول أكد لجريدة "اللواء:" ان بلدية طرابلس معنية بالكشف على كل هذه التعديات ولا يحق لها اطلاق التهم جذافاً، كون بلديتنا تقوم بجمع النفايات من كل المناطق المنضوية تحتها ومنا ضهر العين وحتى المجمعات المجاورة لوادي هاب، بيد ان ما يجري وبلدية طرابلس تعلم ذلك جيداً أنه ليس لدى بلديات النخلة وتوراتيج مكباً وهما يعانيان المشكلة منذ لحظة اقفال مكب عدوى لذا فان الأهالي يلجؤون الى رمي نفاياتهم في تلك الأماكن بغية التخلص منها وبالطبع فان هذا المكان يستوعب أيضاً نفايات الأقضية المجاورة ومنها كوسبا، ولا يجوز توجيه التهم لبلدية رأسمسقا والتي لا تملد سوى 8 شرطي بلدي وبالتالي لا يمكنهم مراقبة المكان 24 على 24 لمعرفة مصدر النفايات، القضية تتوقف عند الأجهزة

الأمنية والتي رفعنا لها الشكوى عبر القائمقام وطالبنا بملاحقة الفاعلين بهدف رفع المسؤولية عن كاهلنا".

وحول جمع البلدية لنفايات مجمعات جعارة وايعالي يقول نخول:" طبعاً البلدية معنية بجمع النفايات من تلك المجمعات والتي نتهم برفضنا لمتابعة شؤونها كونها لا تدخل ضمن اطار بلدية رأسمسقا، الحقيقة اننا نسعى الى الحفاظ على نظافة قرانا ومناطقنا ضمن أجواء صعبة جداً وكلنا بانتظار الحلول من قبل الدولة، وحتى تلك اللحظة فان القوى الأمنية معنية بمتابعة الملف بهدف الحد من الفوضى الحاصلة".

بلدية طرابلس

رئيس لجنة التربية والثقافة في بلدية طرابلس المهندس باسم بخاش قال:" للأسف الشديد أن الدولة اللبنانية وحتى الساعة لم تجد حلاً جذرياً لمشكلة النفايات على صعيد كل المناطق، لذا فان كل مدينة تسعى لايجاد الحل الأنسب لها ومنها مدينة طرابلس والتي استحدثت منذ حوالي السنة والنصف "جبل للنفايات جديد" ترمي به نفاياتها، لكن طرابلس بقيت مكشوفة أمام كل الأقضية بحيث ترمى فيها نفايات المناطق المجاورة عبر أشخاص أو شركات خاصة تتقاضى أموالاً طائلة من وراء رمي النفايات تحت جنح الظلام بحيث لا تستطيع بلدية طرابلس متابعة الأمر".

وتابع المهندس بخاش:" هناك أماكن مختلفة ترمى فيها النفايات وقد كشفنا منذ حوالي السنتين شركة تنقل النفايات من منطقة جونية وقد رفعت بلدية طرابلس دعوى بحقها اضافة الى دعوى أخرى بحق شخص يرمي النفايات ضمن السقي الشمالي لطرابلس، ومنذ عدة شهور تم اكتشاف شركة م- طالب تقوم برمي نفايات راسمسقا وترميها ضمن زيتون وسقي أبي سمراء، كما وتم اكتشاف شخص يقوم بنقل النفايات من مجدليا ويرميها على حدود طرابلس في منطقة القبة، للأسف القضية كبيرة وحتى الساعة لم نتمكن من مقاضاة أي جهة، وهنا نتمنى من الأجهزة الأمنية والقضاء التحرك بسرعة والضرب بيد من حديد كي لا يتكرر هذا النوع من المشاكل والتي لم يعد بامكان المدينة تحملها كما ان بلدية طرابلس وشرطتها لا يمكنهم ضبط الموضوع ولا حتى حماية حدود المدينة 24 ساعة على 24، الحل الوحيد يتوقف على القوى الأمنية ليكون المخالف عبرة لمن اعتبر ".