بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 تشرين الأول 2020 12:00ص MUBS تتفوّق بمساهماتها ومنحها الدراسية بعد إنفجار المرفأ

الدكتور نائل علامة مع الطلاب والأساتذة لدعم العاصمة الدكتور نائل علامة مع الطلاب والأساتذة لدعم العاصمة
حجم الخط
بالرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بمباني الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم  MUBS  في فرعها في بيروت، إلا أنّ الهمّ الأول بالنسبة للقيّمين عليها كان واجب التضامن ومدّ يد العون للأهالي المنكوبين في إنفجار المرفأ من خلال «شبكتها للرعاية الوطنية» .

في مقابلة مع الدكتور نائل حاتم علامة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، المتخصص  في علم الأعصاب والحاصل على درجة الدكتوراة  من برنامج البيولوجيا الجزيئية والخلوية والتنموية  من جامعة ولاية أوهايو، عبّر عن الألم والغضب الشديد الذي شعر به عند حدوث الإنفجار خاصة أن هذه الكارثة حدثت نتيجة خطأ بشري. 

في اليوم التالي لهذه المصيبة كانت مجموعة من المتطوعين من الأساتذة وأصحاب الإختصاص والطلاب من الفروع الستة للجامعة في لبنان على الأرض، مشاركين بإزلة الركام وتنظيف البيوت، والتفتيش عن أماكن للسكن لمساعدة المنكوبين.  كذلك عملوا على تأمين الدواء للعديد من الناس من أميركا ومصر، كما تمّت إقامة خيمة للتواصل المباشر على الأرض وتأمين الخدمات بالتنسيق مع البلدية،  والجيش، وشبكة المنظمات الغير حكومية بهدف تنسيق وتقسيم العمل لتفعيل العون.

تفوّقت الجامعة الحديثة للإدارة  والعلوم  بقرار إنساني مميّز  يقتضي تقديم منح للطلاب المتضررين بنسبة تصل من 70% الى 100% ، وبالدعم النفسي للمصابين من خلال «كلية العمل الإجتماعي» وتعاونها مع  كلية الطب في جامعة ستانفورد - بكاليفورنيا التي ساهمت بالتدريب.


طلاب وأساتذة ومتطوعون لدعم بيروت


وفي شعور لافت بالتضامن كان قرار  الجامعة بمساعدة المنطقة المنكوبة قبل بدء التصليحات بمبانيها ببيروت وما زال العمل جار حتى الآن، كيف لا وشعارها «التعليم هو بناء جسور التواصل» وهو أساس المواطنة برأيهم لبناء المجتمعات والأوطان بالتعاون والمحبة.

ورغم الظروف الصعبة التي تمّر بها كل المؤسسات، إلاّ أنّ «الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم» حافظت على أقساطها  بسعر صرف الليرة اللبنانية بمعدل 1500 ل. ل. وتأمين تسهيلات بالدفع للطلاب، ومساعدات مالية، والأهم  وفاءها بعدم الإستغناء عن موظفيها،  حيث قامت بالتنسيق معهم  بخفض نسبة بسيطة من الرواتب في هذه المرحلة آملين بإعادة الأمور الى طبيعتها في القريب العاجل..

وفي سؤالي للدكتور نائل علامة عن رسالته لطلاب وأساتذة الجامعة، تمنّى عليهم الإيمان بلبنان وإعتبار أنّ هذه الأزمات بمثابة تحدّي لمواجهة الحياة، والإقتداء بالأبطال الذين قدمّوا ويقدمون حياتهم لنرتقي جميعا الى مجتمع متعاون برقيه وتضامنه، ونصل الى ثقافة للحياة مختلفة،  ونكون خلاقين بإيجاد الحلول، وشكر الأساتذة على كل التضحيات وإيمانهم برسالة الجامعة ودعاهم للمزيد من التعاضد لتخطي هذه المحنة الصعبة التي يمّر بها وطننا الحبيب لبنان.