بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تشرين الأول 2021 12:01ص أيّوب يودّع الجامعة فمَنْ يُديرها؟ الكرة في مرمى مجلس الوزراء اليوم

حجم الخط
تنتهي اليوم عملياً ولاية رئيس الجامعة فؤاد أيوب، ولم يُعيّن مجلس الوزراء بديلاً، ووفق القانون يُكلّف العميد الأكبر سنّاً رئاسة الجامعة حتى تعيين البديل، لكن وفق القانون 66 الذي يتسلّح به رئيس الجامعة، فإنّه يحق له الاستمرار بتصريف الاعمال.

وفي ظل غياب مجلس الجامعة يلجأ وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي إلى تطبيق المرسوم الاشتراعي رقم 49 تاريخ 6 حزيران 1977، الذي ينص في مادته الأولى على أنّه «عندما يتعذّر على مجلس الجامعة، لأي سبب كان، ممارسة حقه في الترشيح المنصوص عليه في المادتين 10 و25 من القانون رقم 75 تاريخ 26 /12/1967، ينوب عنه في ذلك وزير التربية والتعليم العالي».

وعلى الرغم من أنّ المادتين اللتين استند إليهما المرسوم، (10 و25) عُدّلتا بالقانون 66 تاريخ 4/3/2009، الخاص بالمجالس الأكاديمية، إلا أنّ المرسوم الاشتراعي نفسه لا يزال قيد التطبيق ولم يُصنّف ضمن التشريعات غير النافذة. ومن المرشحين الذين رفعهم رئيس الجامعة الى وزير التربية: القاضي المنتدب من مجلس شورى الدولة إلى رئاسة الجامعة الأستاذ المتعاقد في كلية الحقوق وليد جابر (الأوفر حظاً رغم انه لا يستوفي الشروط)، عميد كلية العلوم بسام بدران، عميد كلية الهندسة رفيق يونس، الأستاذ في كلية التكنولوجيا محمد رمال، الأستاذ في كلية العلوم فؤاد الحاج حسن، الرئيس السابق للمكتب التربوي في حركة أمل وزير الزراعة السابق حسن اللقيس.

فهل يقوم مجلس الوزراء في جلسته اليوم بتعيين رئيس جديد للجامعة، بعدما جرت جوجلة للأسماء؟ أو هل يطرح وزير التربية الموضوع من خارج الجدول؟ لكن يبدو أن الأمر بعيد بعض الشيء، فلا جدول أعمال مجلس الوزراء يشي بشيء كهذا، ولا النية تبدو جادّة لتعيين بديل في القريب العاجل، في ظل غياب مجلس الجامعة التي بدأ أساتذتها  انتخاب مندوبيهم الى هذا المجلس.

وللمناسبة انعقدت يوم الجمعة الماضي ندوة في مقر الحركة الثقافية – انطلياس، تحت عنوان «من أجل جامعة وطنية حديثة، رائدة: أي مواصفات لرئيس الجامعة اللبنانية المقبل؟»، نظّمتها جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية (اوليب)، وشارك فيها مجموعة من الاكاديميين، النقابين والمثقفين، طرحوا واقع الجامعة اليوم وعرضوا لرؤيتهم من اجل النهوض بالجامعة الوطنية.

شارك في الندوة رئيس اتحاد اورا الاب طوني خضره، النقابيون،والدكاترة بشير عصمت، وليد خوري، نزيه خياط، بسام سكرية، علي الموسوي، عصام خليفة، والعميدان في الجامعة طوني عطالله وجورج صدقة، وعدد من الاساتذة والمثقفين والاعلاميين. وقدّم للندوة الدكتور انطونيو خوري رئيس جمعية «اوليب»، مؤكّدًا وقوف الجمعية الدائم الى جانب الجامعة الوطنية وقضاياها وطلابها.

وركّز النقاش حول واقع الجامعة والصعوبات التي تعاني منها، مشددين على اهمّية حسن اختيار رئيس الجامعة المقبل كي يحمل طرحًا اصلاحيًا و رؤيويًّا .

وقد عرضت المناقشات لماضي الجامعة المشرق، حين كان يرئسها قامات علمية من امثال فؤاد افرام البستاني، ادمون نعيم، محمد المجذوب وحسن مشرفية، وضرورة العودة الى تعيين رئيس جديد يكون على شاكلة هؤلا، ويتميّز بكفاءته العلمية الواسعة، ونزاهته وابتعاده عن التحيّز والطائفيّة، ويمتلك رؤية للمستقبل.

واعتبر المشاركون ان خطوة تعيين رئيس جديد اليوم تكتسب اهميّة كبيرة يتقرر على اساسها منحى الجامعة للسنوات المقبلة، لذلك قام المجتمعون بوضع مذكّرة سيتم رفعها الى وزير التربية والتعليم العالي في القريب العاجل، كما تم الاتفاق على عقد المزيد من الحلقات التشاورية حول مستقبل الجامعة من اجل الضغط في اتجاه تطوير هذه المؤسسة.