بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الثاني 2019 09:28ص اطلاق برنامج التربية المدنية وتوزيع شهادات دورة اللغة الإنكليزية في مشروع تحسين التنمية وتعزيز الحوكمة المحلية لبلدية طرابلس

حجم الخط
اطلاق برنامج التربية المدنية وتوزيع شهادات دورة اللغة الإنكليزية في مشروع تحسين التنمية وتعزيز الحوكمة المحلية لبلدية طرابلس
طرابلس روعة الرفاعي:

احتفل الاتحاد الاوربي وبلدية طرابلس بإطلاق برنامج التربية المدنية وتوزيع شهادات دورة اللغة الإنكليزي،  ضمن مشروع "تحسين التنمية وتعزيز الحوكمة المحلية لبلدية طرابلس"، الممول من الاتحاد الاوروبي والمتوجه لمناطق التبانة وجبل محسن والغرباء، وذلك في قصر رشيد كرامي الثقافي البلدي،  برعاية رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين وحضور ممثل مفوضية الاتحاد الاوروبي في بيروت وملحق الحوكمة المحلية في قسم التنمية المستدامة جيان اندريا فيلا، ممثل صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدكتور محمد عرابي والمنسق العام بين البلدية والمفوضية عبدالله عبد الوهاب، إضافة إلى موظفي البلدية وممثلي الجمعيات في المناطق المستهدفة من البرنامج في طرابلس والطلاب والطالبات الفائزين في الدورة.

الافتتاح بالنشيدين اللبناني والاتحاد الاوروبي، فعرض تقييمي للبرنامج وأهميته، وملخص عن برنامج التربية المدنية.

قمرالدين


ثم تحدث راعي الاحتفال المهندس قمرالدين، شاكرا "مفوضية الاتحاد الاوروبي على هبتها للبلدية لاطلاق مشاريع تنموية وصحية وتربوية واجتماعية في مناطق باب التبانة،الغرباء وجبل محسن". وأكد "اهمية البرنامج ودوره التنموي وثقل الشباب بالمهارات المهنية والتعليمية".

وقال قمرالدين :" نبارك للمشاركين اكتسابهم مهارات وقدرات جديدة من خلال البرنامج الذي يهدف الى تنمية الوعي لدى المواطنين

لواجباتهم تجاه المؤسسات الرسمية، ونأمل ان تكون هذه المشاريع المشتركة بين البلدية والإتحاد الأوروبي علامة فارقة في اكتساب المهارات ولن انسى الدعم الأوروبي لاسيما وان سفيرة الإتحاد الأوروبي لاسن بادرت قبل فترة واتصلت بي لتخبرني بأنها ستجول في الأسواق الداخلية لطرابلس برفقة مايزيد عن 13 سفيرا من دول الإتحاد، في رسالة واضحة بعودة الاستقرار والأمن إلى طرابلس بعد أن كانت تواجه هجمة إعلامية تصفها بالفوضى والاقتتال، ولاقت الجولة الصدى الايجابي".

وختم:" احمد الله انكم تمكنتم من اكتساب   لغة اجنبية، باتت حاجة ماسّة لبناء القدرات الذاتية والاستجابة لتحديات سوق العمل، وهذا يستوجب وجود مقاربة متطورة للتدريب المهني المعجّل والتعليم المهني الرسمي تتخطى الفولكلور المتبع نحو رزمة من الأدوات المساعدة للمهنة مثل اللغة الأجنبية وتكنولوجيا المعلومات".

عرابي


ثم تحدث  ممثل صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية عرابي، فقال: " إن البلدية مطالبة بتوفير الدعم المتميّز للتدريب المهني ومساعدة الجمعيات العاملة في هذا الإطار كذلك المهنيات الرسمية العاملة في نطاقها لـتوفير اليد العاملة المصنّفة وتسهيل انخراطها في سوق العمل في طرابلس خصوصا والشمال عموما. إن اهتمام البلدية بتطوير قدرات الطلاب والمهنيين، وتأهيل أماكن اللقاء والمساحات المشتركة، ودعم المراكز الصحية ،كذلك الاهتمام بتطوير قدرات المجلس البلدي والجمعيات المتعاونة، وكل ما نُفّذ حتى اليوم وسيُنفّذ من أنشطة في إطار الهبة المقدمة من الاتحاد الأوروبي، ما هو إلا عيّنة لنوعية التنمية المطلوبة من البلدية وهيئات المجتمع المدني في طرابلس في إطار تشاركي ومسؤول يهدف إلى توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية للمهمشين في مناطق الفقر والإهمال المزمن في طرابلس، وهو ما يشكّل المنصّة الأساس للحوكمة الرشيدة ولانطلاق برنامج التربية على المواطَنة اليوم".

اضاف:" لا يمكن أن نتحدث عن مواطن أو مواطَنَة من دون توفير الاحتياجات الأساسية للإنسان ونوعية حياة لائقة به. فلا مواطَنَة مع الفقر والبطالة. ولا مواطَنَة في ظل اعتماد الفقراء على المساعدات والاعانات وغياب الضمانات الصحية والاجتماعية. ولا مواطَنة عندما يصبح البقاء على قيد الحياة هو الخيار المتاح للإنسان أو الجنوح نحو التطرف والإرهاب للتخلص من حياة البؤس والذل طمعا في نعيم الآخرة، فنصبح بذلك في مواجهة مع الفقراء وليس مع أسباب فقرهم وجهلهم".

وختم:" نطمح في أن يكون الانسان ونوعية حياته في صلب اهتمام برنامج التربية على المواطنة - الذي يُطلق اليوم - لضمان استدامة التنمية ولضمان مشاركته في الحياة الاجتماعية والسياسية بدلا من التهميش والاستغلال. وبانتظار أفضل النتائج، نأمل بمتابعة من البلدية وديمومة للنشاطات لا تتوقف على وجود الهبات فقط أو تتراجع بتغيّر الوقائع والظروف والمجالس البلدية".



فيلا

من جهته، ممثل الاتحاد الاوربي جيان اندريا فيلا، اعرب عن "سروره بنجاح البرنامج وأهميته في تنمية قدرات الشباب، والتعاون الناجح مع بلدية طرابلس"، وقال: " بالرغم من اهمية التدريب الا ان الاهمية تكمن بالاستدامة ومواصلة العمل، خاصة وان البرنامج يتضمن تدريب مهني موجه للشباب لتزويدهم بالمهارات والمعرفة لدخول سوق العمل، وتنمية المهارات، وصيانة وتصليح ميكانيك وكهرباء السيارات، وتجميع البيانات، والعناية بكبار السن، والتسويق الرقمي والإعلان، ومشغل في مركز تلقي إتصالات، وطاقم مطعم، وصيانة الأجهزة الخلوية".

وختم شاكرا ل" قمرالدين جهوده وتعاونه ودعمه للمشروع الحيوي والسعي الدائم للىقي بالعمل البلدي في طرابلس".


وفي الختام، سلم قمرالدين وفيلا وعرابي الشهادات التقديرية للمشاركين، واقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.