إستقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي سفير سلطنة عمان لدى لبنان احمد محمد السعيدي في زيارة مجاملة وتعارف تم في خلالها عرض العلاقات الثنائية التربوية والجامعية .
ورحب الحلبي بالسفير مقدرا الدور الذي تلعبه السلطنة «في التواصل بين الشعوب وحل الخلافات بين الدول بالحوار».
واكد ان «مصلحة لبنان هي في العودة إلى دوره التواصلي وانفتاحه العربي والعالمي، لأن لبنان المتنوع هو مصدر غنى». واشار إلى ان «تعطل آليات الحكم يكاد يطيح العام الدراسي واملنا كبير بأن الغد سيكون افضل».
ثم استقبل الوزير الحلبي سفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول، وتابع معه الوضع التربوي في ظل الإضراب المستمر لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الرسمية وفي الإدارات العامة في الدولة .
وشدد الحلبي على «خطورة بقاء نحو ستمائة ألف تلميذ خارج المدارس مما يهدد في حال استمراره بفقدان العام الدراسي فيما يدفع الأولاد الثمن».
ثم تسلم الحلبي من السفير كاول دعوة إلى المشاركة في المؤتمر العالمي لوزراء التربية والتعليم الذي يعقد سنويا في العاصمة البريطانية.
بدوره، اكد السفير البريطاني ان «المرحلة المقبلة تفترض التزاما من جانب الحكومة اللبنانية لدعم التربية»، وعبر عن «الأمل بان تعقد جلسة لمجلس الوزراء تكون مخصصة للأولويات الوطنية وهي التربية والصحة والأمن».
واجتمع الحلبي بعد ذلك مع وفد من مديري الثانويات والمدارس الرسمية، في حضور مدير التعليم الأساسي جورج داوود، وكان البحث مركزا على إنقاذ العام الدراسي والمحافظة على التعليم الرسمي.
واكد وزير التربية ان «المدرسة الرسمية لها فضل على اجيال كثيرة بوجود مربين مضحين واصحاب رسالة، يحرصون على اولادهم»، كما اكد أن «الأزمة تنعكس على حياة كل معلم لاسيما وان الأسعار ترتفع بوتيرة غير مسبوقة». ووجه التحية إلى جهود المديرين والمعلمين معبرا عن «استمراره في بذل كل الجهود لتأمين الحد الادنى المقبول من مطالبهم».
وتحدث المدير فؤاد ابراهيم باسم المديرين مؤكدا «استمرارهم في العمل وفتح المدارس والمطالبة بالحقوق»، ناقلا «معاناة المديرين من مناقلات افراد الهيئة التعليمية التي تتم خلافا لرأيهم مما يحدث نقصا في المعلمين».
واثار المديرون موضوع تأثير إقفال المدارس على تنفيذ ساعات التعاقد وبالتالي التأخير في إنجاز البرامج المقررة، وشرحوا معاناة المعلمين في الانتقال إلى المدارس ومنهم من مسافات غير قريبة فيما تآكلت رواتبهم وعطاءاتهم.
بعد ذلك استقبل الحلبي محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وبحث معه في المطالب التربوية العائدة لمنطقته والتعاون مع الوزارة لتأمينها .
أما في ما يتعلق بجلسة مجلس الوزراء المرتقبة والتي ستعالج مطالب المعلمين والجامعة اللبنانية، فقد اكد الحلبي أن «كل المطالب اصبحت على جدول اعمال الجلسة المذكورة».