بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تشرين الأول 2020 12:00ص العام الدراسي «المدمج» انطلق مُربكاً بنسبة غياب 50%

مدارس متضرّرة في العاصمة وعزل أخرى بسبب الوباء

التباعد بين الطلاب منعاً لانتشار أي عدوى  (تصوير: محمود يوسف) التباعد بين الطلاب منعاً لانتشار أي عدوى (تصوير: محمود يوسف)
حجم الخط
انطلق العام الدراسي المدمج يوم امس في معظم مدارس لبنان، باستثناء المناطق المعزولة بسبب جائحة كورونا، والذي ادى اقفالها الى ارباك واضح في المدارس غير المشمولة بالاقفال بعدما تعذّر على معلمين وطلاب يقطنون في المناطق المعزولة الانتقال الى مدارسهم خارج نطاق سكنهم، فتفاوتت نسبة الحضور الموزعة وفق اسابيع التعليم الحضوري بين الطلاب .

وطلب وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب من مدراء الثانويات والمدارس تعبئة استمارة تتعلق بالخطة المدرسية المعتمدة لتطبيق الاجراءات الوقائية لمنع انتقال عدوى كورونا. وتعريف مكونات الاسرة التربوية على الدليل الصحي الصادر عن الوزارة وعقد لقاءات  لمناقشة خطة المدرسة والسيناريوهات المعتمدة مع جميع المعنيين في المجتمع التربوي.

وفي بيروت كانت الانطلاقة متعثرة لا سيما في المدارس التي تضررت جراء انفجار المرفأ في 4 آب فيما كانت عادية في بقية المدارس حيث التزمت المدارس الرسمية والخاصة بالتوجيهات الصحية لجهة التعقيم وارتداء الكمامات وأخذ الحرارة على مداخل المدارس والثانويات وفرض التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الصفوف، حيث قسمت الصفوف الى النصف تقريباً فيما تابع القسم الثاني الدرس «اون لاين» .

كذلك في ضواحي بيروت فتحت الثانويات والمدارس في المناطق غير المعزولة، وأقفلت جميعها في نطاق بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت باستثناء مدارس منطقة الغبيري، التي اكد رئيس بلديتها معن الخليل انه كان من الافضل تأجيل انطلاقة العام الدراسي خصوصاً ان معظم مناطق الضاحية الجنوبية مغلقة بسبب كورونا و70 % من طلاب مدارس وثانويات الغبيري من هذه المناطق لم يستطيعوا الحضور و20% من هؤلاء الطلاب لا يملكون جهاز التابلت او كومبيوتر للمتابعة اون لاين، مما شكل ارباكاً في انطلاقة العام الدراسي، اضافة الى غياب 50 % من افراد الهيئة التعليمية يقطنون في المناطق المعزولة.


أخذ الحرارة للتلامذة كإجراء وقائي في المدارس


وعبرت احدى الامهات التي رافقت ابنتها الى مدخل الثانوية عن خوفها على ابنتها من الاصابة بالوباء، لكنها تخاف ايضاً من ضياع السنة الدراسية عليها، فيما أعرب أب طالب في الثانوية عن ارتياحه الى الاجراءات المتخذة لا سيما التباعد الاجتماعي خصوصاً ان التعليم اون لاين يحتاج الى لاب توب وهو غير متوافر في الظروف الحالية.

الناظرة عليا في احدى المدارس الخاصة اكدت انهم اتخذوا كافة الاحتياطات من اخذ الحرارة وتعقيم اليدين واهمها المسافة الآمنة بين الطلاب، اضافة الى تقسيم الطلاب لمجموعات وفق التدريس المدمج.

*وتابع رئيس المنطقة التربوية في محافظة لبنان الجنوبي الدكتور باسم عباس انطلاق اليوم الاول 

وأكد أن «هناك مدارس أقفلت قسرا بسبب وجود مديرين أو نظار أو مدرسين في نطاق البلدات المقفلة هي يانوح الرسمية ولبعا المتوسطة، اما المدارس الخاصة التي لم يرد منها أي شكوى، فقد تابعتها مصلحة التعليم الخاص في الوزارة في بيروت».

*ومن صور افاد مراسل «اللواء» جمال خليل بأن العام الدراسي المدمج انطلق في مدارس قضاء صور الرسمية والخاصة باستثناء المدارس في ثلاث قرى في القضاء التي شملها قرار العزل وهي الناقورة والبازورية وبدياس، وقد اتخذت إدارات المدارس الاجراءات الوقائية اللازمة من التزام بلبس الكمامة والتباعد الجسدي داخل الصفوف وتعقيم المقاعد فضلا عن اخذ حرارة الطلاب عند مداخل المدارس. وقد كان لافتا الانتشار غير المعهود سابقا للهيئتين الادارية والتعليمية داخل الملاعب وعند أبواب الصفوف الدراسية لمواكبة الإجراءات، وأعرب عدد من الطلاب عن سعادتهم لعودة العام الدراسي.

*وفي النبطية واكب المحافظ الدكتور حسن فقيه الانطلاقة الدراسية للطلاب في يومها الأول من خلال التنسيق مع رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم أبو شقرا ومع مدراء المدارس، مطمئنا الى الإجراءات الوقائية الصحية من تعقيم الصفوف ووضع الطلاب الكمامة والتباعد الاجتماعي. واكدا أن «الدراسة لن تسير في البلدات التي شملها قرار العزل من وزير الداخلية وهي عربصاليم وشوكين والنميرية».

 *وفي عكار  انطلق العام الدراسي حضوريا في العديد من المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد المهنية في محافظة عكار، باستثناء البلدات والقرى الملحوظة ضمن قرار الاقفال الذي اتخذته وزارة الداخلية والبلديات تحوطا لمنع تفشي فيروس «كورونا» المستجد.

*أما مدارس بعلبك الرسمية والخاصة أطلقت عامها الدراسي، لكن التفاوت كان واضحا وجليا في تعاطي المدارس الخاصة مع قرار وزارة التربية، فبعضها فضل التعليم عن بعد خلال الفصل الأول.