أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب في مؤتمر صحافي، الخطة الخمسية لوزارة التربية والتعليم العالي، بمشاركة مساعدة المديرة العامة لـ»اليونسكو» ستيفانيا جيانيني التي تزور لبنان بمناسبة مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت، وتولي «اليونسكو» مهام تنسيق المساعدات والدعم الدولي.
ولفت الوزير المجذوب الى أن الخطة «توفر فرصا متساوية لجميع الأولاد المقيمين على الأراضي اللبنانية في الوصول إلى التعليم النوعي - المرن في القطاعين الرسمي والخاص، موضحاً ان «للخطة ركائز ثلاث: أولا، العدالة في توفير فرص التعلم ومنع أو الحد من التسرب لكل الأولاد اللبنانيين وغير اللبنانيين. ثانيا، توفير التعليم النوعي المرن. وأخيرا الحوكمة وتقوية النظام الإداري التربوي، وقد تم وضع اولويات تندرج ضمنها الأنشطة المترابطة التي تضمن حسن التنفيذ. إن الأمل الذي نعطيه للأجيال وللوطن بكل أركانه، منطلق من مسؤولية الوزارة في تولي القيادة ونعول على دعم الشركاء لكي تنجح خطتنا الطموحة في بلوغ مراميها».
وأكد رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا أن «التربية هي السبيل الأقصر والأنجع لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهي أساس كل نهوض في المجتمع»، مشدداً على أن «المركز التربوي للبحوث والإنماء يقوم بمهامه التي تصب في تأمين عناصر التجدد التربوي التي نصت عليها الخطة «.
ثم عرض المدير العام للتربية فادي يرق على الشاشة مضمون الخطة، مشيرا إلى أنها «تلبي متطلبات أهداف التنمية المستدامة وترفع نسبة وصول جميع الأولاد المقيمين في لبنان إلى التعليم وتخفف من التهميش ومن التمييز الجندري، وتخصص حيزا من الإهتمام لذوي الإحتياجات الخاصة وتقوي قيم المواطنة. كما أنها ترفع مستوى جودة التعليم وتعزز مخرجاته، مما يساهم في الرأسمال البشري».
وبعد العرض، تحدثت جيانيني فأكدت ان «هذه الخطة تعطي الأمل لأنها محكمة وتتمتع ببرنامج تنفيذي وتركز على نوعية التعليم وتعزيز المواطنة».
من جهتها، هنأت ممثلة «اليونيسف» يوكي موكو بالخطة وفندت مضمونها، مركزة على «مرحلة الروضة والحوكمة والمحاسبة والشمول لكل الجنسيات المقيمة على الأراضي اللبنانية»، وتحدثت عن «شمول الخطة الشأن الإجتماعي للمتعلمين وعائلاتهم الفقيرة والمهمشة».
وتوالت الإشادات من البنك الدولي ومن الممثلة المقيمة للأمم المتحدة نجاة رشدي، والصناديق الدولية والجهات المانحة، واكدت المداخلات ان «المجتمع الدولي بات يعرف خطة لبنان الوطنية وهي طريق الارتقاء بالموارد البشرية التي يتميز بها لبنان، وإن المجتمع الدولي يتطلع إلى تأمين الدعم من خلالها».
وكان سبق إعلان الخطة، إجتماع في مكتب الوزير شاركت فيه جيانيني وفارينا والدكتورة ميسون شهاب وفريق عمل مكتب «اليونسكو» الإقليمي، حيث وضع المجذوب وفد اليونسكو في «الحاجات المطلوبة لبدء العام الدراسي، من لوازم مدرسية وقرطاسية، مشيرا إلى أن «الأولوية هي للتعليم الحضوري، فيما الخطة البديلة في حال تطور الوباء تكون بالتعليم المدمج»، واشار إلى «الحاجات التكنولوجية والإجتماعية»، وإلى «المدارس الصيفية وضرورة تشجيع المعلمين ودعمهم».
وأكدت جيانيني «التحديات الكبيرة وتأمين المتطلبات» لافتة إلى «مساهمات المانحين والعمل من خلال الخطة على توفير المؤازرة والدعم».