أجّلت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي انتخابات الهيئة الإدارية للرابطة للمرة الثانية على التوالي بسبب الطقس العاصف حرصاً على سلامة الزملاء وإفساح المجال لمشاركة الجميع في العملية الانتخابية.
وكانت بدأت ترتسم ملامح المعركة بين قوى السلطة وقوى التغيير والقوى النقابية الأخرى التي لم تستطع الوصول الى لائحة مشتركة مع القوى الأخرى ففضّل الأساتذة النقابيون خوض المعركة وحدهم بعد أن كانوا توصلوا مع التيار النقابي المستقل على لائحة قاربت على التشكّل، إلا ان الشياطين دخلت في التفاصيل.
وأعلن التيار النقابي المستقل ومعه قوى تغيير ومعارضة «لائحة التغيير النقابية» التي أصدرت بياناً جاء فيه: اننا «نحن اليوم أمام منعطف تاريخي، في ظل انتخاب هيئة إدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، نخوض معا معركة إستعادة الكرامة، من براثن سلطة استأثرت بالعمل النقابي، فصيّرته منصة لتصفية الحسابات، ومكتبا تربويا تابعا للطبقة الحاكمة، واستسهلت أن تسند مصائر الشرفاء لتحكم صندوق النقد الدولي، حيث تجلّت إملاءاته في موازنة 2022، وها قد حانت اللحظة التي ينبغي فيها إستعادة هذه الأداة النقابية، التي تجعل نصب عينيها مصلحة الأستاذ الثانوي، تحترم قرارات الجمعيات العمومية، واقعية في طرحها، فلا ترفع سقفا لا تطاله، ولا تهدر حقا يمكن تحصيله، كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار، فلا تسمح أن يهان، ولا ترضى أن يذلّ أو يستغل».
أضافت: «أمام هذا المنعطف التاريخي، كان لا بد من أن يتصدى لهذا، ثلّة من المناضلين والمناضلات الأكفّاء، المشهود لهم بنظافة الكف، والصوت الحر، ليواجهوا معا سلطة لا تجمعها إلا المصالح الخاصة لمكوناتها، مصالح أودت بالتعليم الثانوي إلى الهاوية، ولكي نغيّر المسار، ندعوكم لدعم لائحة قوى التغيير النقابية، من خلال هذه الكوكبة المناضلة، لخوض انتخابات الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي، وهم:
أوديل جان بركات، بلال يوسف أبو ياسين، تاج الدين إبراهيم الغزاوي، تجو حبيب عيسى، حسان فاضل نابلسي، حسن محمود قمر، حكمت نخلة سابا، سناء حسيب حسن، سهام جورج أنطون، سوزي صالح برجي، شكيب إميل بارودي، طاهر إبراهيم مياسي، عذراء محمود قانصو، علي أسعد الطفيلي، فادي خضر السبع أعين، فكتوريا وهيب السمعاني، مهى وفيق قاطرجي وميرفت محمد حمزه».
وأعلن النقابيون المستقلون لائحتهم تحت إسم لائحة «مستقلون» وأصدروا بياناُ جاء فيه:في ظلّ محاولات الأحزاب الإلتفاف على قراركم الحر، بالوسائل كافة، ومن المواقع كافة، كان من الواجب تكاتف الأساتذة المستقلين لتشكيل لائحة بإرادة الأساتذة أنفسهم، لتكون قادرة على إيصال صوتهم والدفاع عنهم، وإستعادة حقوقهم ومكتسباتهم، بعيداً من زواريب السياسة وألاعيبها ومحاصصاتها»، ولفتت الى أن «مستقلون» تقدم في إطار «انتفاضة كرامة الأستاذ الثانوي» لائحة تغييرية تجديدية مستقلة، تشكّل خياراً جديّاً، قادراً على المواجهة الحقيقية، وتتشكل من شخصيات مشهود لها تربوياً ونقابيًّا. لائحة تستعيد قرار الأستاذ الثانوي، بعد أن فرّقته القوى الحزبية السياسية المختلفة، وجيَّرته للعمل السياسي بعيداً من مصالح الأساتذة وقطاع التعليم الثانوي الرسمي، وذلك إنطلاقاً من برنامج تربوي نقابي، اقتصادي واجتماعي يحمل همومكم ويحاول معالجة مشاكلكم.
وضمّت اللائحة بالتسلسل الأبجدي: اتيان فيكتور عيد، إلياس نظير المندلق، بهاء حامد مقصود، حسن توفيق مظلوم، خضر قاسم نجدي، زياد سليمان علوه، زانة محمد ملحم، سامي مصطفى بو علي، صادق علي الحجيري، عبد الرحمن إبراهيم مكي، عبدالله حسن نجم، علي عبده يزبك، فراس حسن حريري، موريس فوزو غضبان.
كما كانت مصلحة المعلمين في «القوات اللبنانية» تركت في بيان لها الحرية للأساتذة المحازبين بانتخاب من يرونه أهلا لتمثيلهم وتحقيق تطلعاتهم المهنية وإستعادة الحقوق في انتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانوي.