3 شباط 2023 12:59ص تحرك لروابط التعليم الأساسي في سرايا صيدا

مشاركون في الاعتصام مشاركون في الاعتصام
حجم الخط
شهدت باحة سرايا صيدا الداخلية قبل ظهر أمس تحركاً مطلبياً لروابط التعليم الرسمي في الجنوب، الذين انتقلوا من مواجهة المنطقة التربوية خارجها إلى التضامن معاً في داخلها، حيث نفذ الأساتذة بكل مستوياتهم التعليمية من الاساسي والثانوي والمهني ومتعاقدين ومستعان بهم اعتصاما في باحة محافظة لبنان الجنوبي الداخلية، طالبوا في خلاله وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي بـ«إعلان حال طوارئ تربوية ووضع خطة للتعافي والنهوض بهذا القطاع». كما طالبوا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بـ»تحديد موعد لعقد جلسة عاجلة وصولاً الى حلول جذرية لمطالبهم». 
وتضامن مع المعتصمين كل من رئيس المنطقة التربوية احمد صالح ومسؤول الامتحانات في المنطقة ذيب فتوني ومسؤول التحقيق حسين علامة. 
وأكد صالح تضامنه حضوريا في اعتصام الأساتذة اليوم، «لأننا جزء من الموظفين والأساتذة»، مثنياً على «دورهم وأحقية مطالبهم لأنهم يستحقون العيش بكرامة»، شاكراً المدير العام لوزارة التربية عماد الاشقر ووزير التربية في حكومة  تصريف الأعمال عباس الحلبي «على جهودهما»، وقال: «الأساتذة ليسوا هواة اضراب ولكن حقوقهم مشروعة ونص عليها الدستور والقانون، وهم يمارسون حقهم الديموقراطي في التحرك»، شاكراً «محافظ الجنوب منصور ضو للسماح لهم بالاعتصام السلمي عند مدخل الباحة الداخلية للسرايا، والقوى الأمنية التي واكبته»، وقال:«نحن مع الأساتذة والموظفين على خط واحد حتى تحقيق المطالب». 
واكد رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد، «وجوب تحقيق مطالب الأساتذة والمعلمين بجميع مسمياتهم حرصاً على مستقبل الطلاب وانجاز العام الدراسي، عبر تأمين مستوى معيشي يليق بكرامة الاستاذ»، داعياً «جميع المعلمين الى التظاهر الاسبوع المقبل أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء». وتحدث مسؤول الشؤون التربوية والقانونية في رابطة التعليم الثانوي جنوباً علي القدسي، فقال:«لسنا هواة تعطيل واضرابات أو تهديم، بل نحن بناة الاجيال والاوطان والدعامة الاساسية في المجتمع القويم. نحن الماضي والحاضر والمستقبل، وازمتنا ليست عابرة بل ازمة تربوية تمس جيلاً باكمله. اليوم اصبحنا عاجزين عن إكمال مسيرتنا، محاصرين بارتفاع تكاليف المعيشة المدولرة التي تلتهم نيران اسعارها رواتبنا الزهيدة، وعن الوصول إلى ابسط حقوق العيش الكريم وبتنا مضحين بانفسنا على حساب فاتورة الدواء والاستشفاء»، ودعا المسؤولين إلى «ترك ملفاتكم ومحاصصاتكم جانباً ووضع التربية والتعليم في سلم اولوياتكم، فليست الكهرباء وحدها ما ينير درب المعرفة ويقضي على الجهل». 
وتحدث عزت الاسمر عن القطاع المهني، فطالب الوزير الحلبي بــ«تأمين الحد المطلوب من الحقوق التي تجعلنا قادرين على متابعة رسالتنا من خلال إعلان حالة طوارئ تربوية ووضع خطة تعاف والعمل على النهوض من هذا الوضع الذي وصل إليه حال التعليم الرسمي بكل مستوياته»، كما طالب الرئيس ميقاتي بـ»تحديد موعد لعقد جلسة حكومية  في اسرع وقت للوصول إلى حلول جذرية». 
كما ألقيت كلمات لأساتذة من المتعاقدين والمعلمين في الأساسي، أكدت «أحقية مطالبهم وتلبيتها صونا لكرامة المعلم وحفظاً  لمستقبل التلامذة والطلاب.